وصل اليوم الخميس إلى أرض الوطن جثمان المبتعث السعودي الشاب حسن محمد الناصر، الذي تُوفِّي في حادث مروري في مدينة كوكفيل بولاية تنيسي في الولاياتالمتحدة، الذي وقع قرابة الساعة 11 من مساء يوم الجمعة الماضي. ويبدأ استقبال العزاء في الفقيد غداً الجمعة بمنزل أسرته في إحدى بلدات محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية. وعن تفاصيل الحادث أشارت مصادر "سبق" إلى أنه وقع خلال عودة الشاب إلى مقر سكنه؛ حيث انحرفت به السيارة؛ لتصطدم بإحدى الأشجار؛ ما أدى إلى وفاته في موقع الحادث متأثراً بالإصابات التي تعرض لها. وكشفت مصادر مقربة أن المبتعث البالغ من العمر (25 عاماً) كان من المفترض أن يعود إلى أرض الوطن خلال شهر ديسمبر المقبل حاملاً معه شهادته الجامعية، ولكن القدر كان أسرع. وأكدت المصادر أن الجامعة تعاطفت مع حادثة الشاب، ووافقت بعد سعي مسؤولي النادي السعودي في كوكفيل على إصدار شهادة تخرجه. وعن أسباب الحادث قالت المصادر إن الشارع كان ضيقاً ومظلماً، ويتكون من اتجاهين، إضافة إلى أن جنباته مليئة بالأشجار. وأوضحت المصادر أن الشاب سبق أن تعرض لحادث في الولاية عقب اصطدام سيارته بغزال، لكنه خرج من الحادث دون إصابات وقتها. وكان الشاب قد غادر إلى أمريكا قبل نحو 4 سنوات لدراسة الإدارة المالية في جامعة تينسي للتكنولوجيا بوصفه مبتعثاً، وأجرى آخر مكالمة مع عائلته قبل وفاته بساعات عدة. جدير بالذكر أن السفارة السعودية منذ اللحظة الأولى بادرت من خلال موظفيها بالعمل والسعي مع النادي السعودي بمدينة كوكفيل؛ من أجل إنهاء الإجراءات الرسمية كافة بأسرع وقت؛ ليتم نقله وإعادة جثمانه إلى أرض الوطن؛ حيث تكفلت بالتواصل مع السلطات المحلية الأمريكية؛ لإنهاء المسائل القانونية والمادية وغيرها، كما قامت بالتواصل مع أكثر من شخص من أبناء البلدة، الذين ساهموا في نقله؛ ما يدل على اهتمام السفارة بأبنائها المواطنين. وقد بعث فهد بن علي العنزي، رئيس النادي السعودي في مدينة كوكفيل، خطاب تعزية لأقارب الشاب - رحمه الله -.