حلت عائلة الشهيد الباكستاني فرمان علي خان ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين لموسم حج هذا العام 1432ه، الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. وتأتي دعوة المملكة لعائلة فرمان علي خان -رحمه الله- بعد الأعمال البطولية التي قام بها في محافظة جدة إبان السيول التي اجتاحتها عام 1430ه. وكان فرمان أنقذ -بتوفيق من الله- أربعة عشر شخصاً من الغرق، ثم توفي غرقاً. وقررت المملكة منح الشهيد فرمان علي خان وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى، تكريماً له على عمله البطولي. وأزجت عائلة فرمان علي الشكر الجزيل لحكومة المملكة العربية السعودية، لتقديرها لما قدمه من تضحية، مبدية اعتزازها بموقف المملكة. وقال والده عمر رحمن: "لقد قام ابني بعمل بطولي وأنقذ أربعة عشر شخصاً، وأنا أفخر به". وأكد أخوا الشهيد عصمت ومحمد علي، أن فرمان أصبح مضرب مثل في القرية، وانتشر ذكره نظير ما قام به في جدة، وشكرا المملكة على تسمية أحد شوارع محافظة جدة باسمه، كما شكرا حكومة خادم الحرمين الشريفين على منح فرمان وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى. وعدّت بقية عائلة فرمان المكونة من والدة الشهيد وأختيه وزوجته، المستضافين هذا العام ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين، موقف المملكة أنه غير مستغرب، مؤكدين أنها تأتي ضمن مكارم تترا عليهم وعلى الشعب الباكستاني والأمة الإسلامية بشكل عام. وأشادت العائلة بالترتيبات والاستعدادات تجاه جميع ضيوف خادم الحرمين الشريفين والبرنامج الحافل المعد لهم الذي من المقرر أن يشمل بالإضافة لأداء مناسك الحج، زيارة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ومصنع كسوة الكعبة المشرفة، ومعرض الحرمين، والالتقاء بسماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس إدارات البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، وعدد من أئمة الحرمين الشريفين. ودعت أسرة فرمان، المولى عز وجل أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- وأن يلبسه ثياب الصحة والعافية، ويعينه لخدمة الإسلام والمسلمين، وأن يتقبل فقيدهم ويشمله بعفوه ورضوانه.