أطلقت جامعة الدول العربية اليوم النسخة العربية من التقرير الإقليمي لحالة سكان العالم عام 2011 الصادر عن صندوق الأممالمتحدة للسكان تحت عنوان "البشر والإمكانيات في عالم تعداده 7 بلايين نسمة". وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفيرة سيما بحوث أهمية التقرير بالنسبة للمنطقة العربية، حيث إنه يعالج قضايا تمثل تحديات كبيرة ومهمة، خاصة في هذا التوقيت الذي تشهد فيه الدول العربية حراكاً سياسياً ومجتمعياً عميقاً ومتوسعاً، كتلك القضايا المتعلقة بالشباب والمرأة وقضايا العدالة الاجتماعية والنمو السكاني والهجرة وقضايا البيئة والتنمية.
وأضاف أنه بينما يصل سكان العالم إلى 7 مليارات هذا الأسبوع، فسيصل حجم سكان الوطن العربي إلى 4ر367 مليون نسمة، أي ما نسبته 2ر5 بالمائة من إجمالي سكان العالم.. لافتاً إلى تطور النمو السكاني في المنطقة العربية خلال الثلاثة عقود الأخيرة بشكل مطرد.
وتابع قائلاً إن حجم السكان في المنطقة العربية ارتفع من 76 مليوناً عام 1950 إلى 144 مليوناً عام 1975 بمعدل نمو سنوي بلغ 5ر2 بالمائة، كما ارتفع إلى حده الأعلى ليصل 7ر2 بالمائة خلال الفترة من 1975 إلى 2000 ليصل حجم سكان المنطقة في نهاية القرن الماضي إلى 284 مليوناً.
ولفت العربي الانتباه إلى أن التقرير يركز على الشباب ويصفهم " بهذه القوة الكونية الجديدة التي تعيد تشكيل العالم "، مشيراً إلى التناقض الصارخ بين ما يمثله الشباب من قوة سكانية هائلة وما يواجهه من تحديات مركبة متمثلة أساساً في ضعف فرص التشغيل والتعليم والخدمات الصحية وضعف المشاركة.
وأفاد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن التقرير أكد أن ضمان حقوق الشباب وتلبية حاجاته الأساسية من شأنها أن تساهم في تحقيق عدة أهداف تنموية إستراتيجية حالية ومستقبلية.
من جهته قال مدير المكتب الإقليمي لصندوق الأممالمتحدة للسكان حافظ شقير بمناسبة إطلاق التقرير الأممي إن أهم ما يكشفه التقرير هو ظهور الشباب كقوة فاعلة جديدة تتمتع بالطاقة اللازمة لدفع عجلة التغيير على مدى العقود القادمة.. مطالباً الحكومات والقطاع الخاص أن يبادرا بتأهيل الشباب للقيام بأدوار منتجة عن طريق خلق فرص العمل اللائق لفئات الشباب في مرحلة مبكرة من حياتهم العملية وضمان مشاركتهم الفعلية في الحياة الاجتماعية والسياسية.
وخلص إلى القول إن التقرير الإقليمي لحالة سكان العالم عام 2011 يتناول عدداً آخر من القضايا المتعلقة بكبار السن مثل الفقر والتهميش وسبل تمكين كبار السن لكي يقوموا بدور أكثر نشاطاً في مجتمعاتهم المحلية، كما يستعرض التقرير قضايا النوع الاجتماعي وسبل إزالة الحواجز أمام تحقيق المساواة بين الجنسين، بما يمكّن المرأة من التمتع بقدرتها على اتخاذ القرارات التي تخصها وتحقيق كامل إمكاناتها.