نفت باكستان اليوم، الأربعاء، فرار أحد قضاتها مع أسرته، لطلب اللجوء بالسعودية، خوفاً على حياته من متطرفين هددوا بقتله في أعقاب إصداره حكماً بإعدام ممتاز قادري قاتل حاكم إقليم البنجاب سلمان تاسير، على خلفية مطالبة الأخير بتعديل ما يُعرف "بقانون التجديف". وأصدرت محكمة مدينة لاهور بياناً صحفياً قالت فيه: إن القاضي برويز علي شاه، غادر إلى السعودية برفقة أسرته لأداء فريضة الحج، وسيعود بعدها لمباشرة عمله مجدداً في محكمة لاهور، وأشار البيان إلى أن ما تناقلته وسائل الإعلام الباكستانية والغربية حول فراره مع أسرته إلى السعودية خوفاً على حياته من متطرفين إسلاميين، غير صحيح إطلاقاً.
وكانت وسائل الإعلام الباكستانية والغربية بثت أخباراً صباح اليوم تشير إلى أن القاضي برويز علي شاه، فر برفقة أسرته إلى السعودية، حيث سيطلب اللجوء للإقامة هناك، بعد أن تلقى تهديدات بالقتل من جماعات إسلامية متطرفة، في أعقاب إصداره حكماً بإعدام قاتل حاكم إقليم البنجاب قبل أيام قليلة، فيما أكد مسؤولون باكستانيون أن السلطات شددت الحراسة الأمنية على القاضي وأسرته، بعد أن تلقت معلومات من قبل المخابرات الباكستانية تؤكد أن جماعات إسلامية متطرفة ترغب في قتل القاضي، وخصصت مكافآت مالية ضخمة لمن يقوم بهذا العمل. يذكر أن القاتل كان من ضمن الحرس الشخصي للمقتول، حيث أقدم على استخدام سلاحه في قتل حاكم إقليم البنجاب في أحد شوارع إسلام آباد، خلال فترة عمله، في أعقاب مطالبة الحاكم من الحكومة الباكستانية بإلغاء أو تعديل قانون "التجديف".