رفع وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- وللأسرة المالكة والشعب السعودي وللأمتين الإسلامية والعربية، أحر التعازي وصادق المواساة باسمه ونيابة عن كافة الإعلاميين والمثقفين السعوديين، في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، رحمه الله رحمة واسعة وشمله بعفوه وغفرانه. ووصف وزير الإعلام وفاة الفقيد بأنها "مصاب جلل، وخطب جسيم، وفاجع أليم، إذ فقدت الأمتان الإسلامية والعربية شخصية محنكة، وقائداً باذلاً وراعياً عادلاً، فكانت عطاءاته سحائب خير تترا، عمت خيراتها أراضي شتى، وقطافها ثمار جودٍ ونبتا، أولى المواطن اهتمامه بكل مجالات الحياة، وأعماله الإنسانية شملت اليتيم والعائل وذا الشّكاة، فكل خير أولاه، وبالكرم امتدت يداه".
وقال: "شمل دعم سمو ولي العهد رحمه الله، كل نشاط ثقافي وإعلامي، ومن ذلك دعمه لجملة من البرامج الثقافية والعملية والجوائز والمشروعات البحثية في مختلف الجامعات والمؤسسات الأكاديمية داخل وخارج المملكة، تجسيداً منه رحمه الله لأهمية العلم والعلماء والباحثين في نهضة وتقدم الأمم، ومن أبرز تلك البرامج كرسي الأمير سلطان للتوعية الصحية وتدريب المعلمين في منظمة الأممالمتحدة للتربية والتعليم والثقافة (يونسكو)، الذي أسس في مارس 2001م، وكرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في هندسة البيئة بقسم الهندسة المدنية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وهو أول الكراسي والبرامج والجوائز العلمية في الجامعة, وكذلك كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتقنية الاتصالات والمعلومات في جامعة الملك سعود، وكرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للبيئة والحياة الفطرية في جامعة الملك سعود، وكرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة في جامعة الملك سعود".
وأضاف الدكتور عبدالعزيز خوجة يقول: "تعد الموسوعة العربية العالمية بنسختها الورقية من ثلاثين مجلداً، التي تم تمويلها من الأمير سلطان بن عبدالعزيز - تغمده الله برحمته - أول وأضخم عمل من نوعه وحجمه ومنهجه في تاريخ الثقافة العربية الإسلامية".
وتابع "إن جهود الأمير سلطان بن عبدالعزيز في مجال دعم الجوائز العالمية والكراسي البحثية والمسابقات الدولية هو محط أنظار عالمية، تترقب مواقيتها لتحظى بالمشاركة لتنال شرف الجائزة، وكذلك تمويله ودعمه - رحمه الله - الجمعية السعودية للاقتصاد والجمعية السعودية للإعلام والاتصال في جامعة الملك سعود، ودعم الكراسي العلمية في جامعة الملك سعود، ودعم عدد من الجمعيات والفعاليات العلمية في الجامعات السعودية، بالإضافة إلى ما تقدمه مدينة الأمير سلطان للعلوم الإنسانية من خدمات في مجالات دعم الباحثين والمفكرين بطباعة مؤلفاتهم على نفقة المؤسسة، وكذلك دعم ما يتصل بالأعمال الثقافية من مؤتمرات وندوات، لا سيما ذات الصلة بالأعمال الإنسانية والخيرية".