كشف شريطا فيديو تم بثهما على موقع "يو تيوب" أن معتصم القذافي، نجل الزعيم الليبي، كان حياً في قبضة الثوار، قبل أن يتم إعدامه ميدانياً في الأَسْر. وفي الشريط الأول "4 ثوان" نرى المعتصم في قبضة الثوار، وعليه آثار جروح، وهو جالس يدخن سيجارة، ويشرب الماء، بينما تغطي الدماء ملابسه الداخلية، وأحد آسريه يطلب منه أن يقول "الله أكبر". وفي الشريط الثاني "41 ثانية" نرى المعتصم ممدداً، ويده فوق جبهته، بينما نستمع إلى أصوات كثيرة لأناس يدخلون المكان مكبرين، والمعتصم يتحسس جرحاً في رقبته. أما الصورة الوحيدة التي قام تليفزيون الحكومة الليبية الجديدة ببثها فيظهر فيها المعتصم وهو ميت، وممد على فراش، وآثار طلقات رصاص على أعلى صدره وفي بطنه. ومن غير المعلوم ما حدث للمعتصم بين شريطي الفيديو وهو حي والصورة التي يبدو فيها ميتاً وعليه آثار طلقين ناريين. وأضافت الصحيفة: إن المعتصم كان مع والده عند القبض عليهما في نفق للصرف الصحي أسفل طريق غرب مدينة سرت. ونقلت الصحيفة عن وزير الإعلام في المجلس الانتقالي محمود شمام تصريحه "إن المعتصم قد قُتل، وأستطيع أن أؤكد ذلك". جدير بالذكر أن مكتب حقوق الإنسان في الأممالمتحدة دعا الجمعة إلى فتح تحقيق كامل في موت الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي. وقال روبرت كولفيل، المتحدث باسم المكتب لتلفزيون رويترز: "من المبادئ الأساسية للقانون الدولي أنه تجب محاكمة الأشخاص المتهمين في جرائم خطيرة إن أمكن. الإعدام دون محاكمة غير قانوني بالمرة. الأمر يختلف عن مقتل شخص خلال أعمال قتالية".