تمكن شاب سعودي يقود فريقاً من الباحثين بجامعة سنجيولاريتي، داخل مجمع ناسا الواقع بوادي السليكون بالولايات المتحدةالأمريكية، من تقديم مشروع متطور يهدف إلى تجاوز عمليات الشحن البري التقليدية، عبر استخدام شبكة من المركبات الكهربائية الطائرة التي تعمل بالتحكم الذاتي، لنقل إمدادات طبية ومواد غذائية إلى مناطق في البلدان النامية التي لا تملك شبكة طرق مناسبة. ونجح المهندس السعودي ياسر بهجت بقيادة فريق Matternet أي "شبكة المواد" وهو ضمن الدفعة الثالثة من خريجي جامعة سنجيولاريتي Singularity University، المختصة في تعزيز التقنيات الفائقة، مثل تقنية النانو، والذكاء الاصطناعي، والبيولوجيا التركيبية. وخلال عرض المشروع على مجموعة من رجال الأعمال، ظهرت في شريط الفيديو مركبة آلية أطلق عليها اسم "quadrocopter"، وهي عبارة عن طائرة هليكوبتر تعمل بأربع مراوح قادرة على حمل كيلوجرامين لمسافة 10 كيلومترات. وأشار بهجت إلى أن المشروع يهدف إلى إنتاج quadrocopter للاستخدام من قبل البعثات الطبية، خصوصاً لنقل أدوية ومواد إغاثة عاجلة للمناطق النائية ذهاباً وإياباً بتكلفة تقل عن 2500 دولار بنشر ما يكفي من المحطات الأرضية التي تعمل بالطاقة الشمسية لشحن البطاريات وإعادة تحميل هذه المركبات بالإمدادات المطلوب نقلها. وقال بهجت: "يتصور فريق Matternet تصميم شبكة من المحطات الأرضية لهذه المركبات الجوية غير المأهولة طائرات بدون طيار، حيث يمكن إعادة شحن الأجهزة وهي في طريقها إلى وجهتها التي لا يمكن الوصول إليها بالطرق العادية، ثم تسلم حمولتها إلى مجتمعات محلية تقطن أماكن نائية". وأضاف بهجت: "الهدف النهائي للفريق هو بناء طائرات كهربائية بدون طيار قادرة على حمل ليس فقط الأدوية، لكن الناس أيضاً إلى أماكن نائية". ووافقت حكومة جمهورية الدومينيكان على العمل مع فريق Matternet لإجراء اختبار ميداني على شبكة المواصلات الجديدة. يذكر أن المهندس ياسر بهجت خريج قسم "هندسة الكمبيوتر" بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، وكان أول سعودي يتم قبوله في جامعة سنجيولاريتي (Singularity University). وبصفته الرئيس الهندسي في فريق Matternet، يقود البحث والتطوير للفريق بما في ذلك التقنيات الخاصة بالطائرات التي تعمل من دون طيار، والمحطات الأرضية والخدمات المساندة. ويعتبر ياسر أول من ترجم ندوات TED التي تعتبر من أكبر التجمعات العالمية للمبتكرين في مجالات التقنية، والترفيه والتصميم إلى العربية وقد حمل رقماً قياسياً عالمياً في أكثر ترجمات TED لمدة 14 أسبوعاً.