غادر المستشفى الليلة مديرُ مدرسة الخليل بن أحمد الثانوية الأهلية بالطائف، عبد الله بن محمد بن سمران الحارثي، الذي اعتدى عليه ملثمون بالطعن الجمعة الماضية، إثر تماثله للشفاء، بعدما تأكد الأطباء من خلال الأشعة والتدقيق من سلامة أعصاب يده، وأنها في تحسُّن مستمر. وقد أصرَّ المدير المجني عليه أثناء وجود عدد من القيادات الأمنية لديه اليوم بالمستشفى، قبل مغادرته، على أن المعتدين هم من الطلاب، بدليل ما ذكروه من انتقامهم بسبب الطابور أثناء اعتدائهم عليه، إلا أنه لم يتمكَّن من ذكر أوصافهم، مكتفياً بقوله إنهم ملثمون، وكانوا يركبون مركبتَيْن، إحداها من نوع كامري، والثانية من نوع ماكسيما، ومن دون لوحات. وكانت الزيارات قد تواصلت للمدير المعتدَى عليه من قِبل رجال التربية والتعليم وطلاب مدرسته وبعض الطلاب القدامى الذين نهلوا العِلْم من معينه يوم أن كان معلِّما؛ وذلك تقديراً منهم للمعلِّم؛ حيث اطمأنوا على وضعه الصحي أثناء تنويمه بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي، حاملين معهم باقات من الورود، فضلاً عن الاتصالات التي ترده على هاتفه لمتابعة لتفاصيل القضية. وما زالت شرطة محافظة الطائف تكثف جهودها بعد مرور خمسة أيام على الحادثة؛ للإطاحة بالجناة المجهولين، الذين هاجموا المدير المجني عليه عند خروجه من منزله متوجهاً لأداء صلاة الجمعة بمركبته الخاصة؛ حيث طاردوه حتى اصطدم بعمود كهرباء، وكسروا زجاج سيارته، وسدَّدوا له بالسكين طعنتَيْن خطيرتَيْن، قبل أن يفروا هاربين، فيما قال له أحدهم: "شايف الطابور الصباحي الإضافي؟ هذا آخر عهدك به".