استهجن الكاتب السعودي علي الموسى فوز اليمنية توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام. مبيناً أنه اندهش من حديثها عقب فوزها بالجائزة؛ حيث استنتج من خلاله أنّ سبب فوزها بنوبل هو أن إدارة الجائزة اتصلت بها بالخطأ، أو أنه لا يفهم ما يجري. وأوضح الموسى في مقال له اليوم بصحيفة الوطن أنه شاهد الفائزةَ في حوارٍ تحدثت فيه عن الثورة وقد نثرت شعرها، ولبست أحلى ما في دولابها - على حدِّ تعبيره - في حين كذبه العشرات من مستخدمي تويتر في هاش تاق خاص باسمه كما تعجب الكاتب من فوز كرمان بجائزة نوبل رغم عدم سماعه بها من قبل، وعدم مشاهدته لها في شاشة التلفزة طيلة الأشهر الماضية. يُذكر أنّ اليمنية توكل كرمان من أشهر الناشطات والمهتمات بالشأن العام في اليمن، ومن المدافعات عن قضايا الإصلاح ومكافحة الفساد، وأنشأت عام 2004م منظمة صحفيات بلا حدود، ويسميها اليمنيون ب"المرأة الحديدية"؛ حيث إنها بذلت جهداً ملموساً في الدفاع عن حقوق الأقليات والفئات المهمَّشة؛ ما عرَّضها لحالات إيذاءٍ وسجن واختطاف. وفي عام 2007 أسست أمام مبنى رئاسة الوزراء في صنعاء ما سمته ب"ساحة الحرية"، التي صار يلجأ إليها أصحاب القضايا والحقوق المسلوبة، وعند اندلاع الثورة اليمنية قادت كرمان مجموعةً من التظاهرات السلمية. وقد اختارتها مجلة التايم الأمريكية في المرتبة الأولى لأكثر النساء ثوريةً في التاريخ، بينما اختارها قُراء مجلة التايم الأمريكية في المرتبة ال11 في تصويت قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم عام 2011، كما تم تصنيفها ضمن أقوى 500 شخصية على مستوى العالم، وحصلت أيضاً على جائزة الشجاعة من السفارة الأمريكية، وتم اختيارها بوصفها إحدى سبع نساء أحدثن تغييراً في العالم من قِبل منظمة "مراسلون بلا حدود"، وتم تكريمها بوصفها إحدى النساء الرائدات من قِبل وزارة الثقافة اليمنية.