شرعت جوازات جدة في تنفيذ خطة جديدة للقبض على المتسولين بدلا من ملاحقتهم في الميادين والشوارع العامة وأمام الإشارات وحفاظاً على سلامتهم وذلك برصد المنازل التي يؤون اليها بعد الانتهاء من جمعهم الأموال والقبض عليهم وإحالتهم إلى جهات التحقيق وقسم الترحيل. ووفقا لتقرير أعده الزميل يحيى الحجيري ونشرته "الإقتصادية"، كشف فريق أمني من شعبة البحث والتحري في دوريات جوازات جدة وجود متاجرين بالمتسولين في أحياء شعبية وأن التحقيقات الأولية التي توصل إليها الفريق الأمني كشفت عن حصول 114 متسولا، أغلبهم من المتسولين من كبار السن والأطفال والنساء ومصطنعي الإعاقات الوهمية 500 ريال يوميا بخلاف أوقات المواسم ورمضان حيث يحصلون على أضعاف هذه المبالغ مما جعلهم يمتهنون هذا العمل لغرض التربح منه بمساعدة هؤلاء المتاجرين بهم، الذين يؤمنون لهم السكن ويستأجرون لهم المنازل ويوفرون الأكل والمواصلات ويهربونهم من بلدانهم بطرق غير نظامية. ووفقا للمقدم محمد الحسين المتحدث الرسمي لجوازات منطقة مكةالمكرمة، فإن بعضهم ضبط وبحوزته بعض الأدوية والأوراق والخطابات التي يستعطفون بها الناس ويوهمونهم بكثرة مصروفات علاجهم وبعضهم يدعي أن لديه ديونا ومطلوب في بلده بتسديد مبالغ كبيرة. وقال المقدم الحسين: فرقة المداهمة في دوريات جوازات جدة قامت بمسح أوكارهم في حيي البغدادية وبني مالك بعد جمع المعلومات المؤكدة واستخراج الأوامر والإذن بالتفتيش، كما أن عمد تلك الأحياء قاموا بدور مميز ولافت في مساعدة رجال الجوازات والمشاركة معهم وتسهيل أعمال البحث والتحري وجمع المعلومات كواجب وطني.