بدأت أمانة الطائف في تنفيذ أعمال تدعيم البنية التحتية للمنطقة التاريخية وسط المدينة، فيما شرع المقاولون في تنفيذ شبكات الخدمات تمهيداً لبدء الأعمال التطويرية لهذا المشروع، حيث يعد أحد ثمار الشراكة والتعاون بين وزارة الشؤون البلدية والقروية والهيئة العامة للسياحة والآثار. ويعمل المشروع على إعادة رونق وسط المدينة، وتطوير الوسط التاريخي للمدينة مع المحافظة على النشاطات الحالية للسوق، وما تحويه من تراث عمراني وثقافي واجتماعي، وتطوير السوق كوجهة اقتصادية وسياحية جاذبة للأهالي والزوار, وبصورة تلائم أهمية السوق كموقع له خاصية الاستدامة، مع الاهتمام بكافة الأبعاد التراثية والتاريخية والثقافية للمنطقة. وشرح أمين الطائف المهندس محمد بن عبد الرحمن المخرج، خلال لقائه مع ملاك العقارات وأصحاب المحلات بالمنطقة التاريخية، مراحل المشروع والجهود المبذولة من الأمانة وكافة الجهات الخدمية، على عدم التأثير على الحركة التجارية النشطة بالمنطقة. ويهتم المشروع بإنعاش الحركة التجارية للسوق وتحسين بيئتها، ومعالجة التلوث البصري والبيئي، وتحسين الممرات وخطوط شبكات المرافق. وكشف المخرج عن إقرار مجلس منطقة مكةالمكرمة مشروع نفق الخدمات، حيث تم توقيع عقوده، مشيراً إلى أن منطقة السليمانية المجاورة تدخل ضمن مشروع التطوير مع المنطقة التاريخية، علاوة على اهتمام المشروع بالربط الفراغي والحركي للسوق مع المنطقة المحيطة، ودعم الجانب السياحي والترفيهي في السوق الشعبية، بما يعود بالفائدة على المستثمرين والزوار، مع عدم إغفال إبراز الهوية العمرانية المميزة للأسواق القديمة.