باشرت شرطة العاصمة المقدسة، ممثلة في مركز شرطة التنعيم، اليوم الاثنين التحقيق في أسباب اشتعال النار في "شراشف" وأغطية الأسرَّة بطوارئ مستشفى الأمراض النفسية بحي دوحة العمرة بمكةالمكرمة من قِبل مريض نفسي، كان يتم الكشف عليه بقسم الطوارئ بالمستشفى. وفور اندلاع الحريق هرع العاملون بالمستشفى وفِرَق الدفاع المدني لإخماده وسط تكهنات عن سبب الحريق الذي تسبب فيه المريض من خلال ولاعة، ربما حصل عليها من أحد العاملين بالقِسْم لكي يدخَّن! ولا تزال التحقيقات جارية بمركز الشرطة؛ للتعرف على التفاصيل كافة. وقد أصدرت إدارة الدفاع المدني بياناً صحفياً، أكدت فيه نشوب حادث حريق بسيط ومحدود، تُقدَّر أبعاده ب"20×30"سم في مبطن بلاستيكي يغطي حوائط إحدى الغرف المعدَّة للحجز الانفرادي للمرضى النفسيين بمركز الصحة النفسية التابع لمستشفى الملك عبدالعزيز بمكةالمكرمة الواقع بحي العمرة. وأوضح مدير التحقيق الناطق الإعلامي المقدِّم علي بن خضران المنتشري أن التحقيقات الأولية بيَّنت أنه كان يوجد بالغرفة التي وقع بها الحريق أحد المرضى النفسيين، ومن المحتمل أنه هو من قام بإشعال الحريق. وقد تم إنهاء الحالة عن طريق العاملين بالمركز قبل وصول فِرَق الدفاع المدني، ولم ينجم عن الحادث أية إصابات في الأرواح - ولله الحمد -، وتمت إحالة أوراق القضية للشرطة؛ لاستكمال إجراءات القضية حسب الاختصاص. وكشفت مصادر "سبق" أن رجال الدفاع المدني رصدوا ملاحظات عدة على المبنى المستأجَر، من ضمنها عدم وجود سلالم طوارئ في الحالات الطارئة سوى باب خلفي لا يفي بالغرض في مثل هذه الحالات.