سلّم الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز، أسرة المواطن رشيد العبيدي، إحدى الأسر الفقيرة بمحافظة الكامل مفاتيح منزلهما الجديد بعد الانتهاء من إنشائه وتجهيزه وتزويده بأحدث الأثاث والأجهزة الكهربائية والمؤونة، منهياً بذلك معاناة الأسرة المكونة من الأب والأم وأربعة أطفال والتي عانت طويلاً من ويلات العوز والعيش في الخلاء أسفل الأشجار وفي سيارةٍ متهالكة. وجاءت استجابة الأمير تركي بعدما طرحت إحدى الصحف المحلية معاناة الأسرة ووجه بدراسة حالة الأسرة، ومن ثم الشروع في شراء أرض في قرية غران وإنشاء مسكن حديث من دورين، وأيضاً بمتابعة وضعهما من الناحية التعليمية والصحية والاجتماعية. وقام الأمير تركي بزيارة أكثر من عشرة أسر محتاجة وأيتام ومرضى ومعاقين بمحافظة خليص واستمع إلى معاناتهم ووجّه بدراسة كل حالة استعداداً لتقديم ما يلزم من المساعدات لكل حالة من بناءٍ أو ترميمٍ أو تأثيث لمساكنهم ، كما ووجّه سموه بتقديم التجهيزات الطبية اللازمة للمعوقين والتقى أثناء زيارته بعض الشباب العاجزين عن إكمال مشاريع زواجهم ووجّه بتقديم ما يعينهم على إتمام زواجهم والدخول في عش الزوجية. وقال سموه خلال استقبال الأسرة في مسكنها الجديد: إن انتقالهم إلى الحياة الهانئة الكريمة هدف ينشده كل شريف والتكافل الاجتماعي أمر حث عليه ديننا العظيم وإذا وجدت الطريقة، وقدّم سموه الشكر لفريق العمل المتعاونين من أهالي المحافظة، مشيراً إلى أن تلمس احتياجات ذي الحاجة والملهوف والأخذ بأيديهم واجب وطني، وقال "غمرني الشعور بالرضا عندما رأيت علامات الفرح والسرور ترتسم على مُحيا الأطفال ووالديهم". وأضاف: بلادنا ولله الحمد جسّدت ذلك إلى واقعٍ معاشٍ ظهر بأحلى وأبهى صورة من خلال الأيادي البيضاء لولي الأمر من عهد المؤسس - رحمه الله - وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - وأبناء هذا الشعب المعطاء. من جانبهم، أعرب أفراد أسرة رشيد، عن بالغ شكرهم وتقديرهم للأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز على هذه اللفتة الإنسانية الحانية من سموه داعين الله العلي القدير أن يجعل ذلك في موازين حسناته.