شهدت صحراء مركز الأكحل التابع لوادي الفرع في منطقة المدينةالمنورة قبل نحو ثلاثة أيام، محاولة إزالة مساكن لمسن سبعيني يعول 4 أسر، يصل تعداد أفرادها إلى 27 شخصاً، وذلك عبر لجنة التعديات في بلدية وادي الفرع ترافقها قوة أمنية كبيرة. وتمكنت نساء الأسرة من منع عملية الإزالة عقب تحصنهن داخل المساكن ورفضهن الخروج. وفي شكوى تلقتها "سبق"، قال أقارب المسن السبعيني إن الأخير يعول أسرة مكونة من 4 زوجات و 27 فرداً، ولا يملك دخلاً شهرياً سوى الضمان الاجتماعي وقطيع من الماشية يصرف بها على أسرته. وبين أقاربه أنه يسكن في منطقة صحراوية خالية من السكان تقع في شمال غربي محطة ساسكو الواقعة على طريق الهجرة، فيما يسكن هذا المكان منذ أكثر من 30 عاماً، حيث كان يعيش هو و أسرته في هناقر "صنادق" طوال السنوات الماضية، ولكونها لم تعد تقيهم من الأمطار، وحرارة الصيف، وبرودة الشتاء، و بعد أن أوصلت الكهرباء إلى موقع سكن المسن، أراد بناء مساكن له ولأسرته فاقترض من بنك التسليف مبلغ 45 ألف ريال، وزاد عليه من أهل الخير عن طريق المديونيات. وأضافوا: "بعد تمكنه من بناء هذه المساكن وتجهيزها والسكن بها - حسب أقارب المسن -، فوجئ بتهديدات الإزالة من الجهات المعنية في مركز الأكحل التابع لمركز وادي الفرع التابع لمنطقة المدينةالمنورة، قبل أن تتحول التهديدات إلى محاولات ميدانية، رغم أن المسن لا يملك سوى هذه المساكن، وليس لديه مطالب أو معارض في الأرض التي بنى عليها مساكنه. وتابع أقارب المسن أنه فوجئ هذا الأسبوع بقوة أمنية يزيد تعداد أفرادها عن 30 فرداً من الدفاع المدني، والشرطة، يرافقون معدات الإزالة، وسجانات، وموظفين من لجنة الإزالة، حيث حوصر المنزل ما تسبب في دب الرعب في نفوس النساء و الأطفال الذين حاولوا منع الإزالة قبل أن تتراجع لجنة التعديات وتغادر وسط تهديدات بتنفيذ الإزالة في الأيام المقبلة. وناشد أقارب المسن إمارة منطقة المدينةالمنورة، النظر في وضع المسن وأسرته بعدما تجرع الديون، وقام ببناء مساكن لأسرته في الصحراء، مؤكدين عدم وجود أي معارض له. وطالبوا بإلغاء قرار الإزالة خاصة أن قريبهم السبعيني يسكن الموقع منذ سنين، ولم يأت أمر الإزالة إلا بعد فترة قليلة من بناء المساكن التي أوصلت لها خدمة الكهرباء.