ألقت الدوريات الأمنية السرية بالعاصمة المقدسة القبض على لصّ محترف يستغلّ كبر سنّه وسجادة صلاة "مجهّزة" في تنفيذ سرقاته، فيما عُثر بحوزته على القبض على 51 ألف ريال سعودي و17 ألف درهم إماراتي، و42 جهاز جوال وجهازيْ كمبيوتر محمول سرقها خلال شهر رمضان المبارك، وقد أُلقي القبض عليه قبل مغادرته المملكة بأربع وعشرين ساعة فقط. وتشير المعلومات التي حصلت عليها "سبق" إلى أن معتمرة إماراتية (32 سنة) كانت تتسوّق ليلة أمس في أسواق أبراج البيت، وأثناء وقوفها أمام أحد المحال التجارية وقت صلاة العشاء، شاهدت مسنّاً مصريّاً (63 سنة) يفرد سجادة بجوارها؛ لكي يصلي، معلّلاً عدم ذهابه للمسجد بتعبه وكبر سنه.
وفي غفلة من المتسوقة سرق اللص حقيبتها اليدوية التي كانت تحتوي على 17 ألف درهم إماراتي وجهازي جوال بلاك بيري تورش وجلكسي، ووضع المسروقات في باطن السجادة، التي كانت مهيّأة بسحاب داخلي لحمل المسروقات بداخلها.
ورصدت العيون الساهرة من رجال الأمن السريين التابعين للدوريات الأمنية السرية بمكة الوضع، وقبل مغادرة اللص للسوق أُلقي القبض عليه بالجرم المشهود.
وأُبلغت المتسوّقة بما تعرّضت له من سرقة، والتي ذهلت مما جرى، وهي في غفلة عنه، وقدمت شكرها لرجال الأمن السعودي، فيما طُلب منها مراجعة مركز شرطة جياد لاستلام حقيبتها والمبلغ والأجهزة.
وجرى التحقيق مع اللص المحترف، وتم التوجّه لمقرّ سكنه، وعُثِر بحوزته على 51 ألف ريال و42 جهاز جوال متعددة الصنع والماركات الثمينة، وجهازي كمبيوتر محمول.
وكشف بالتحقيقات أن اللصّ قدم للمملكة بتأشيرة عمرة في شهر رمضان المبارك، وكان يستخدم السجادة المخصصة لهذه الأفعال الإجرامية طوال الشهر الكريم، كما كان يغيّر العملات النقدية المسروقة إلى الريال السعودي؛ حتي يبعد الشكوك حوله، فيما كان يخطط لبيع الجوالات قبل سفره، والذي كان الموعد المقرر له قبل أربع وعشرين ساعة فقط من ضبطه. وتولى مركز شرطة جياد التحقيق مع الجاني، وسيحال غداً الأحد إلى هيئة التحقيق والادّعاء العام بحكم الاختصاص.