أكدت الهيئة العامة للطيران المدني حرصها على تسخير كل الإمكانات والخدمات التي تيسر عودة ضيوف بيت الله الحرام من المعتمرين طوال العام خاصة خلال شهر رمضان، الذي يشهد كثافة عالية في عدد المعتمرين والحركة الجوية عبر مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة. وفي بيان صحفي صدر اليوم الجمعة، قدمت الهيئة إيضاحاً لما شهدته صالات الحج بالمطار من احتجاج عدد من المعتمرين من الجنسية المصرية على تأخر سفرهم إلى بلادهم؛ ما دفع بعضهم إلى التدافع على مناطق تنفيذ الإجراءات وتجاوزهم بشكل غير نظامي ودخولهم لصالات المغادرة. وقالت إن هذا السلوك أدى إلى توقف الإجراءات وتداخل الرحلات في الصالة الواحدة وحجز عدد من الصالات؛ الأمر الذي شكل عقبة كبيرة في إعادة إخراجهم من تلك الصالات وإعادة تطبيق الإجراءات المتبعة عليهم. وأضافت أن كل ذلك أدى إلى تأخير جدول رحلات تلك الساعات وتراكم الرحلات المتأخرة للساعات التالية، وكذلك خروجهم مرة أخرى من صالات الانتظار بعد إنهاء إجراءات سفرهم تمهيداً لمغادرتهم. وتابعت: "نجم عن ذلك فوضى وصدور بعض التصرفات غير المنضبطة من بعض المعتمرين أدت إلى إعاقة العاملين في بعض القطاعات العاملة بالمطار ومنها الخطوط الجوية السعودية من تأدية واجبهم تجاههم بما يكفل مغادرتهم حسب مواعيد رحلاتهم. وأرجع البيان سبب تأخير مغادرة المعتمرين وما نجم عن ذلك من فوضى إلى عدة أمور، منها عدم التزام الكثير من المعتمرين الذين قدموا للعمرة خلال شهر رمضان بتاريخ العودة طبقاً لمواعيد سفرهم وحجوزاتهم المؤكدة. وقالت إن من الأسباب أيضاً عدم التقيد بالتعليمات والضوابط الخاصة بوزن وحجم الأمتعة وعددها؛ ما تسبب ذلك في تكدس الأمتعة أمام أجهزة موازين العفش وكان عاملاً في تأخر رحلات العودة. وأضافت أن تدافع بعض المعتمرين واستعجالهم بالسفر دون توفر حجوزات، بالإضافة إلى التصرفات والسلوكيات غير المسؤولة التي صدرت من بعضهم تسبب في مزيد من الضغوط على العاملين الذين يقومون بتأدية واجبهم نحوهم؛ ما أدى إلى فقدان بعضهم اللحاق برحلته. ولفتت إلى حدوث تأخير في عدد من الرحلات المغادرة خلال تلك الفترة لأسباب تشغيلية. وقالت الهيئة إنه على الرغم من هذا وحرصاً على تسهيل عملية سفر المعتمرين المتأخرين فقد تم تجهيز غرفة عمليات مشتركة من كل القطاعات العاملة في المطار قامت بتنفيذ خطة فورية استهدفت مغادرة جميع المعتمرين الذين لم يلحقوا برحلاتهم، والإشراف المباشر والمستمر على مدى الأربع وعشرين ساعة حتى مغادرة آخر معتمر.