أثار حضور سيارة نقل الأموات التابعة لأمانة الطائف أمام إحدى المدارس الابتدائية، ذهول الأهالي ظناً منهم بحضورها لنقل جثمان متوفى من المدرسة، إلا أن تكرار المشهد لأربعة شهور اتضح بعدها أن السيارة تنقل بعض الكتب وبعض الورود والحلوى والأغراض الخاصة، دون أن تقوم بمهمتها الأساسية مخالفة للأنظمة والتعليمات. وقال أهالي الحي ل"سبق": "نحن أولياء أمور عدد من الطالبات تفاجأنا وذهلنا عند حضورنا للمدرسة "تحتفظ سبق بمعلوماتها" الابتدائية للبنات بحي الحلقة الشرقية بمحافظة الطائف وفي شهر ذي الحجة الماضي، وقبل موعد الانصراف بوجود سيارة إسعاف لنقل الموتى متوقفة أمام مدخل المدرسة المذكورة مما أثار الهلع والخوف لدى أولياء الأمور جميعاً والذين سارعوا إلى بوابة المدرسة المذكورة لمعرفة ما يجري بداخلها، وهل هناك جثة يجري نقلها لا سمح الله، وسط ذهول الجميع، وعند وصول الأهالي لبوابة المدرسه تم مشاهدة عمالة الأمانة يقومون بحمل كتب دراسية، وسط عدم المبالة والاهتمام لما قاموا به من مخالفة صريحة.
ووسط تساؤل الأهالي ما علاقة سيارة نقل الأموات بالكتب الدراسية وما علاقة الأمانة بنقل الكتب من إدارة التربية والتعليم إلى المدرسة، فأجاب السائق بأنها كتب تخص الطالبات، وهناك تنسيق لنقلها، بين المديرة واحد المسؤولين بالأمانة، مؤكدين تواجدها على مدى أربعة أشهر. أكثر من مرة وهي تنقل الورود والكتب والحلوى وبعض المستلزمات الخاصة، حتى أصبحت شيئاً معتاداً بأن تحضر للمدرسة في عدة أوقات.
وأشار الأهالي إلى أن هذه السيارة للإسعاف تابعة لأمانة الطائف وهي خاصة بنقل الموتى، وليس لها علاقة بالتربية والتعليم، متسائلين: من المسؤول عن هذه المخالفات!!، وهل هناك عقاب رادع من وزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة التربية والتعليم للمخالفين والمستغلين لمسؤوليتهم ومكانتهم الوظيفية.
"سبق" ومن باب المهنية الصحفية خاطبت الناطق الرسمي لأمانه محافظة الطائف وطلبت منه تصريحاً رسمياً حول هذه القضية، وعلى مدى شهر لم يتجاوب أو يرد، كما تؤكد "سبق" أن اتصالات عدد من المسؤولين بالمحافظة وطلبهم عدم النشر ليس حاجباً أو حاجزاً يعيق الصحيفة من نشر الحقيقة ومعاقبة المقصر والمخالف.
وتوضح "سبق" للمسؤول بالأمانة بأنها لا يهمها خدمتك التي تجاوزت الثلاثين عاماً حسب مكالمتك، ووجود أربع سيارات خاصة بك، وحصول زوجتك بالمدرسة على عدة جوائز وشهادات شكر وتقدير، فقط تسأل: هل استخدام سيارة نقل الأموات في أغراضك الشخصية حق من حقوقك؟!