أبدى سلمان القريني، عضو مجلس إدارة نادي النصر المدير العام لكرة القدم، عتبه على بعض وسائل الإعلام السعودية التي تعاطت بحدة مع أحداث مباريات الفريق الودية في معسكر الكويت، مستغرباً تحميل لاعب خط الوسط أحمد عباس تلك الأحداث. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي جمعه بمدرب الفريق الجديد الكرواتي دراغان بالمركز الإعلامي بالنادي. وقدّم سلمان القريني في بداية المؤتمر شكره الجزيل إلى الأمير سلطان بن فهد على ما قدمه للرياضة السعودية والعربية من جهود طيلة السنوات الماضية، وقال: "الرياضة السعودية خسرت شخصية كبيرة ومؤثرة بحجم الأمير سلطان، الذي نتمنى له التوفيق في قادم الأيام". داعياً المولى عز وجل للأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب التوفيق والسداد؛ ليكون خير خلف لخير سلف، ومشيداً بما يملكه الأمير نواف من خبرات رياضية وبُعد نظر. واستهل القريني حديثه بقوله: "تعودنا على عقد مؤتمرات صحفية في الفترة الماضية، التي هدفها التواصل مع الإعلام، واليوم نعقد مؤتمراً بحضور المدرب دراغان، الذي أحب أن أُرحّب به باسم مجلس إدارة نادي النصر وأعضاء شرف النادي واللاعبين والجماهير، ونتمنى له التوفيق". وحول اختيار المدرب قال: "لقد تم اختياره بعد دراسة وافية، واطلعنا على سيرته الذاتية، ورأينا أن المدرب يناسب الفريق؛ لذا لم نتردد في التوقيع معه". ودافع القريني عن المدرب السابق والتر زينجا بعد أن وُجِّه إليه سؤال بأنه لا يقبل النقاش في عمله، وقال: "بالعكس المدرب السابق زينجا كان يقبل المناقشة، وهذه للأمانة أقولها، ولكن لكل مدرب طريقته في العمل". وتطرق المدير العام لكرة القدم سلمان القريني إلى معسكر الفريق في الكويت، وقال: "إنني أستغرب من الذين وصفوا المعسكر بالفشل، خاصة أن تاريخ إقامة المعسكر مخطط له من قِبل الإدارة مع الجهاز الفني السابق منذ وقت مبكر بعد دعوة تلقاها النادي من فريق العربي الكويتي لخوض مباراة ودية؛ لذا قررنا إقامة معسكر تدريبي هناك". مبيناً أنهم خططوا للعب ثلاث مباريات ودية أمام كل من (العربي والكويت وفريق إيراني)، ولكن نظراً إلى استئناف الدوري الكويتي بعد الخروج من الآسيوية لم نتمكن من لعب المباراة مع الفريق الكويتي. أما الفريق الإيراني فبالغ في مطالباته التي بدأت بتحمُّل النصر تكاليف تنقلات الفريق بالكويت، ووافقنا على ذلك، ومن ثم طالبوا بأن تكون تذاكر جميع أعضاء البعثة على درجة رجال الأعمال، وهو من الصعوبة تحقيقه؛ وبالتالي تم إلغاء المباراة، وتم استبدال مواجهة فريق الشباب الكويتي بها. وحول الأحداث التي صاحبت مباراتَيْ الفريق الوديتين في الكويت أمام (العربي والشباب) فقال: "من الصعب تحميل شخص بعينه تلك الأحداث من واقع اللقطات التلفزيونية، وللأسف الشديد رأيت أن الحملة كانت مركزة على الكابتن أحمد عباس من قِبل الإعلام السعودي، الذي ركّز على لقطة واحدة، وتمنيت أن يكون الإعلام السعودي حاضراً تلك المباريات؛ لينقل الصورة الصحيحة والكاملة، ولا يبني نقده على مجرد مشاهدة لقطة معينة". مشدداً على أنهم لا يرضون بالتصرف الذي قام به اللاعب. وأضاف: طبقنا بحقه اللائحة الداخلية للنادي، وأستغرب من رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الكويتي الذي طالب بعدم مشاركة اللاعب في اللقاء الودي الثاني دون تطبيق العقوبة على اللاعب؛ فهذا شأن داخلي للنادي، وليس لأحد سواء إعلاماً أو غيره التدخل فيه، كما أنه يفترض على لجنة الحكام الكويتية مخاطبتنا رسمياً بشأن اللاعب، خاصة أنهم يعرفون مكان إقامتنا، كما أننا ضيوف عندهم. وزاد بقوله: أحب أن أوضح للجميع أن اللاعب أحمد عباس شارك في اللقاء الأول أمام العربي، وقد تعرض لظروف نفسية وعائلية قاهرة، ولكن للأسف الشديد الإعلام السعودي ضخم الأمور بشكل غريب رغم عدم وجوده لتغطية المعسكر، في الوقت الذي أنصفت فيه قناة الوطن الكويتية نادي النصر، وحمّلت الاتحاد الكويتي ولجنة الحكام عندهم مسؤولية ما حدث. وقال: "أتمنى ألا تكون الهجمة مقصودة ضد اللاعب والفريق، خاصة أن أحمد عباس كان من نجوم الفريق الموسمَيْن الماضي والحالي، وفي بطولة كأس الخليج مع المنتخب الأول، وهو من أفضل اللاعبين خُلُقاً ومستوى وانضباطية، وأثناء المباراة تعرّض الفريق لمخاشنة من قبل لاعبي العربي؛ خسرنا أثرها اللاعب ريان بلال، كما تعرض أيضا أحمد عباس لمخاشنات وسط مشاهدة الحكم الذي لم يتعامل بحزم تجاهها. وأؤكد أن أحمد عباس بريء من تلك الأحداث؛ فلاعب العربي هو من قام بضرب عباس أولاً. وفي المباراة الثانية أمام الشباب حدثت المخاشنات نفسها من قِبل لاعبي الشباب، وفضلنا عدم إكمال المباراة خوفاً على اللاعبين من تعرضهم للإصابة". وأشاد القريني بالحفاوة التي وجدتها بعثة الفريق في الكويت، وقال: "إن الأشقاء في الكويت بذلوا جهوداً كبيرة في الاستضافة". مشيراً إلى أن ما ذُكر في وسائل الإعلام من تحمّل أحد محبي النصر تكاليف المعسكر غير صحيح البتة. مؤكداً أن النادي هو من تكفل بذلك. من جانبه قال مدرب الفريق دراغان إنه سعيد بتدريب فريق كبير مثل النصر. مبيناً أنه سيبذل كل ما يملك لتحقق طموحاته، وقال: إنني تلقيت العديد من العروض في أوروبا وأمريكا الجنوبية إلا أنني فضلت عرض النصر؛ لأنني وجدت أنه سيحقق طموحاتي. وحول التعاقد مع اللاعب الكويتي بدر المطوع قال: إنني أعرف اللاعب جيداً إبان إشرافي على فريق العربي الكويتي، وهو سيخدم الفريق ويقدم إضافة فنية داخل الملعب، وهو لاعب ممتاز يخدم طريقتي. وأشار دراغان إلى أن معسكر الفريق كان جيداً ومفيداً رغم قِصَر فترته (عشرة أيام) إلا أننا حققنا من خلاله المهم، وقال: إنني تعرفت على الفريق واللاعبين وإمكانياتهم وقدراتهم، وسنواصل العمل إلى ما قبل استئناف المسابقات، وأنا راضٍ عن المعسكر. وانتقد دراغان التحكيم الذي صاحب المباراتين الوديتين، وقال: إنه أشبه بفضيحة تحكيمية ضد النصر. وعن عدم خوض الفريق مباراة ودية مع الفيصلي الموجود في الكويت قال: نظراً لقرب مباراة النصر مع الفيصلي في الدوري فقد فضلتُ أنا وزميلي مدرب الفيصلي عدم لعب مباراة ودية. وكشف دراغان عن معرفته نقاط القوة والضعف في الفريق، وقال: إنني أعرف كل شيء عن الفريق، ومهمتي هي إصلاح الخلل والعمل بكل جودة لمصلحة الفريق. مشيراً إلى أن عودة التدريبات الصباحية يحددها الفترة الزمنية بين المباريات، ومؤكداً أن جميع أمور الفريق تحت سيطرته. وأشار إلى أن النظام الغذائي الجيد والنوم المبكر لهما تأثيرهما على عطاء اللاعب؛ فالمحيط الاجتماعي يؤثر في حياة اللاعبين بشكل عام. ورفض دراغان الحديث عن اللاعبين الأجانب، واكتفى بقوله: هم الآن لاعبون في فريق النصر، ومن الصعب أن تسمعوا تعليقي حول ذلك الموضوع. وحول الفترة التي قضاها في العربي الكويتي وإقالته من تدريب الفريق نفى دراغان تلك الأنباء، وقال: لم يُقلني أحد، ولكن لم أجد أجواء الطموح في العربي، خاصة أن الفريق لا يستطيع أن ينافس القادسية وكاظمة، ووصلنا إلى طريق مسدود، وطلبت عدم الاستمرار في تدريبه.