عثرت أمس، الصحفية ماري فيتزجيرالد، مراسلة صحيفة " أيرش تايمز" الأيرلندية، في طرابلس، على وثائق أنهت الجدل الطويل حول هناء معمر القذافي، وأثبتت بما لا يدع مجالاً للشك، أنها لا تزال حية، ولم تقتل في الغارة الأمريكية التي قصفت مجمع العزيزية، عام 1986 ، كما كان يزعم الرئيس الليبي السابق معمر القذافي. وقالت الصحفية البريطانية ماري فيتزجيرالد، الجمعة: إن هناء ابنة القذافي بالتبني لا تزال حية، وتعمل طبيبة في مستشفى طرابلس، وذلك حسب الوثائق التي عثرت عليها في غرفة هناء بمجمع العزيزية. وقالت الصحفية: إن من بين الوثائق التي عثرت عليها أمس صورة فوتوغرافية من جواز سفرها، وأوراق اختبار هناء بكلية الطب، في الجامعة الليبية وعليها اسم هناء باللغة العربية، بالإضافة إلى شهادة من المركز الثقافي البريطاني تثبت أن هناء قد حضرت دورة لدراسة اللغة الإنجليزية، وحصلت على تقدير " أ " وذلك في 19 يوليو 2007. وقالت الصحفية: إن الكثيرين من الليبيين كانوا يشككون في وفاة هناء، وهي الواقعة التي استخدمها القذافي طويلاً، لتسويق فكرة أنه ضحية شخصية للعدوان العسكري من الغرب. وفي شهر فبراير الماضي، كانت صحيفة "دي فيلت" الألمانية، قد نشرت وثائق رسمية سويسرية مسربة، أشارت إلى أن هناء القذافي، لم تُقتل في القصف الأميركي؛ نظراً لظهور اسمها بوصفها صاحبة حساب في أحد المصارف السويسرية حين قرّرت سويسرا تجميد أرصدة القذافي وأفراد عائلته في فبراير الماضي.