قال الناقد الرياضي سعود الصرامي: إن الجماهير الرياضية عموماً والنصراوية خصوصاً "لن تندم أبداً على استقالة الإدارة النصراوية الحالية لأنها حصلت على كل شيء ولم تقدم أي شيء". وأعرب الصرامي في تعليق على خبر نشرته "سبق" حول استقالة مرتقبة لإدارة العالمي بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها النادي، عن رغبته في أن تتاح الفرصة لأسماء جديدة تتولى رئاسة النادي، ورأى أن "التضحية" باللاعب إبراهيم غالب يمكن أن تنقذ الفريق من عثرته المالية. وقال الصرامي ل "سبق": "بالنسبة لي كمراقب وإعلامي قديم، لي أكثر من 30 سنة في المجال الرياضي، ومن خلال متابعتي لنادي النصر وبقية الأندية السعودية، أقول بكل شفافية: إن الجماهير النصراوية أو الجماهير الرياضية لن تندم أبداً على استقالة الإدارة النصراوية الحالية لأنها حصلت على كل شيء ولم تقدم أي شيء والفريق الآن يعاني". وأضاف: "يتحججون بأن نادي النصر يمر بضائقة مالية وأن هذا هو السبب في أنهم لا يريدون أن يكملوا فترتهم القانونية ويريدون أن يرحلوا في سنتهم الثانية، خاصة أنهم صرفوا أكثر من 350 مليوناً، من خلال استثمارات النادي ودعم أعضاء الشرف وبعض الأموال التي قدمها رئيس النادي، والوضع كما كان في السابق، وهذه وجهة نظري". وأضاف أنهم "يدّعون أن الأزمة المالية التي يمر بها النادي وأدت إلى عدم تسليم مرتبات اللاعبين لشهرين وثلاثة أشهر أو لعدم إحضار اللاعبين الأجانب لأنهم تورطوا العام الماضي في صفقات فاشلة مثل زينقا ورازفان وبيتر وماكين وفيقاروا". وتابع: "أنا أقول إن ذلك ليس بمبرر لأن تضيع 350 مليوناً في صفقات ليست جيدة، فأندية الاتحاد والهلال والأهلي والشباب في العامين الماضيين أيضاً تورطوا في صفقات مضروبة ولكن إدارات الأندية استطاعت أن تضخ وتوفر الأموال وساهمت في ألا يتضرر النادي من صفقة فاشلة". وقال الصرامي: "في الحقيقة أنا شاهدت أن رئيس النصر الحالي فيصل بن تركي عام 2011 أداؤه الإداري والمالي ليس بمستوى فيصل بن تركي بن ناصر عام 2008 أو 2009 أو 2010". وتابع: "واضح أنه الآن منطو ومنغلق وليس بقريب من أعضاء الشرف ولا من إدارة النادي ولا من جمهور النصر ولا من إعلام النصر، لذلك أنا أرى أن كل شيء الآن في تدهور كامل". وقال الناقد الرياضي: "أنا أعتقد أنه توجد أسماء قادرة على إدارة النصر وأتمنى أن تتاح الفرصة لرؤساء جدد لم يتسلموا رئاسة النصر في الفترة السابقة، أمثال محمد الدويش و حسام الصالح و عمران العمران و محمد العمرو و فهد الطخيم". وأضاف أن "هذه المجموعة أعتقد أنهم يصلحون للإدارة فهم أصحاب فكر وأصحاب رأي شفاف، وهم يستطيعون إدارة النصر ويجب أن تتسع دائرة النصر وألا يتألم النصراويون برحيل فيصل بن تركي وإدارته، فقد أتيحت لها الفرصة المالية الكبيرة ولكن الأموال التي تتجاوز 350 مليوناً ضاعت في صفقات فاشلة، والصفقات الفاشلة تحدث في كل أندية العالم ولكن إداراتها استطاعت أن توفر السيولة المالية". وأضاف: "إن لم يستطع رئيس النصر توفير السيولة المادية فهو أمامه خيار آخر وهو أن يعرض الكابتن إبراهيم غالب على قائمة الانتقال، ويجعله في مزايدة بين أندية الاتحاد والهلال والشباب والأهلي، خاصة أن كل هذه الأندية تحتاج إلى لاعب محور مميز، ومعروف أن إبراهيم غالب هو أفضل لاعب محور سعودي وعمره 20 سنة، فأعتقد أنه يمكن أن يجلب للنادي 30 إلى 35 مليوناً تعوض النادي". واستدرك بقوله: "لكن هذا الرأي قد لا يناسب إدارة النصر أو أعضاء شرف النصر أو جمهور النصر، ولكن هذا رأي حضاري يطبق في كل ملاعب أوربا، يعني مثلاً إنتر ميلان تخلى عن إيتو من أجل المال وآرسنال تخلى عن فابريجاس من أجل المال ومانشستر يونايتد تخلى عن كرستيانو رونالدو من أجل المال أيضاً". وتابع الصرامي بقوله: "إذا لم يستطع فيصل بن تركي فعلاً توفير المال فما من مشكلة من عرض إبراهيم غالب، فليس من المعقول أن تتأخر مرتبات أبناء النادي لأكثر من ثلاثة أشهر أو خمسة أشهر، فالحل هو بيع لاعب متميز مثل إبراهيم غالب ليتم تسديد العجز ودخول الدوري بكل راحة، وأعتقد أن التضحية بلاعب من أجل الفريق تطبق في جميع الملاعب".