قال رئيس مجلس العلماء في باكستان سماحة الشيخ حافظ محمد طاهر أشرفي ل"سبق": "أشاد أكثر من 76 ألف خطيب في باكستان اليوم الجمعة بقرار التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، مؤكدين أنَّ القرار الرشيد حقق أمنيات ملايين المسلمين في شتى أرجاء الدنيا، وأنَّ الذين يقفون في وجه هذا التحالف الإسلامي هم الداعم الحقيقي والظهير للمنظمات الإرهابية والجماعات المتطرفة، ممن لا يريدون استقراراً في بلاد المسلمين، بل تدخلاً في شؤونهم وزعزعة لأمنهم. وأوضح أشرفي أنَّ العلماء والخطباء في باكستان اليوم الجمعة رحَّبوا بهذه المبادرة المباركة، ويرون أنَّ الأمة الإسلامية كانت بحاجة ماسة وفي ضرورة ملحة إلى مثل هذا التحالف لمواجهة تحدي الإرهاب والتدمير السافر الذي بات حجر عثرة وقنبلة موقوتة في وجه الإصلاح وأهله، وعلى رأسهم مملكة التوحيد بقيادة الملك المبارك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود "أيده الله" وأبقاه ليثاً غضنفراً في وجه أعداء الهدى ودين الحق.
وأبان أنَّ الخطباء ثمَّنوا جهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله"، في الاهتمام بقضايا الأمة الإسلامية وأداء أدوار محورية في الدفاع عن الإسلام والمسلمين، إلى جانب الدور الريادي الذي تؤديه لضمان الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، مؤكداً أنَّ ذلك يعكس روح الريادة والمبادرة والمسؤولية التي تنتهجها المملكة.
وقال أشرفي: "إنَّ العالم الإسلامي يدرك أهمية هذا الأمر، بعد أن عصف الإرهاب بالبلدان الإسلامية، فكان زمام هذه البادرة العظيمة والخطوة الاستباقية الجبارة في أيدي المسلمين ومركزها الحرمان الشريفان، مشيراً إلى أنَّ الإرهاب بات من أكبر التحديات التي تهدد العالم وخاصة الدول الإسلامية، وكان لا بد من مثل هذه الخطوة الإيجابية التي قامت بها المملكة العربية بتشكيل تحالف عسكري إسلامي لمحاربة الإرهاب.
يذكر أنَّ مجلس علماء باكستان يشرف على أكثر من 76 ألف جامع في باكستان، وكان قد رحَّب بقرار تشكيل التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، فور إعلانه من لدن سمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وقد أصدر القرارات في ذلك.