كشف خبير التنبؤات الجوية والبيئة في إدارة الأرصاد الجوية الكويتية عيسى رمضان، عن أن يوم غدٍ الثلاثاء يصادف انتهاء فترة الكليبين الحارة، المعروفة منذ القدم بأنها من أشد أيام السنة حرارة، فيما يصادف الأربعاء أول أيام سهيل. وأوضح رمضان في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية "كونا"، أن العالم شهد درجات حرارة غير مسبوقة هذا الصيف، بلغت أحياناً في الكويت نحو 53 درجة مئوية في الظل، مضيفاً أن هذه السنة تعدُّ الأعلى في درجة الحرارة للسنة الثانية على التوالي، "لكننا لم نتأثر كثيراً بالرطوبة كالسنوات الماضية في مثل هذا الوقت من السنة". وذكر أن الأربعاء المقبل يصادف أول أيام نجم سهيل الذي يظهر فعلياً في السماء جنوب الجزيرة العربية، ويمكن رؤيته بالكويت بعد الخامس من شهر سبتمبر المقبل، حيث تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض التدريجي بسبب انكسار زاوية سقوط أشعة الشمس على المنطقة، وتقل حدة أشعة الشمس ويزيد الظل ويقصر النهار ويطول الليل. وقال إن المنخفض الموسمي الهندي سيبدأ بالضعف والتفكك إلى خلايا منفصلة تأتي برياح متقلبة وتنتهي رياح السموم اللاهبة، وتؤثر الرياح المحلية المتقلبة. وأضاف أن لدى أهل الكويت والمنطقة ارتباطاً وثيقاً بنجم سهيل وظهوره منذ القدم بتغير في الطقس وبداية انخفاض درجات الحرارة بعد الصيف اللاهب؛ كونه بداية لفصل الأمطار. وذكر أن نجم سهيل يعدُّ من أشد النجوم لمعاناً في السماء بعد الشعري اليمانية، وينتمي إلى مجموعة النجوم الثابتة الجنوبية، ولا يرى هذا النجم في شمالي خط عرض 40 شمالاً من خط الاستواء؛ بسبب قرب هذا النجم من أفق القطب الجنوبي؛ لذلك يرى فقط في الدول الواقعة جنوب خط عرض 40 ومنها الكويت. وقال إن أهل الكويت كانوا إذا شاهدوا نجم سهيل قالوا "دلق سهيل دلق سهيل"، وكان الخبر ينتشر في الكويت والبادية ويقولون: "سهيل شيف سهيل شيف"، أي أن نجم سهيل يمكن رؤيته. وتوقع أن يدلق سهيل والرياح شمالية غربية يوم الأربعاء وتنشط معها الرياح، مع فرصة لعودة الغبار واستمرار الرياح الشمالية الغربية الجافة خلال يومي الخميس والجمعة المقبلين. من جهته قال الباحث الفلكي عادل السعدون في تقرير وكالة الأنباء الكويتية، إن أهالي الكويت والجزيرة العربية ينتظرون طلوع نجم سهيل؛ "فمع طلوعه تبدأ حقبة جديدة من فصول السنة، حيث يلطف الجو قليلاً ويبرد الماء"، مضيفاً أن موسم سهيل يمتد 53 يوماً حتى دخول الموسم في 16 أكتوبر.
