كشف رئيس مجلس الأعمال السعودي الفلبيني وليد السويدان، أن الجانبين السعودي والفلبيني اتفقا على صيغة عقد العاملة المنزلية، مبينا أنه قريباً ستفتح وزارة العمل السعودية إصدار تأشيرات العاملات المنزليات من الفلبين. ووفقاً لتقرير أعده الزميل فارس النواف ونشرته "الوطن"، أوضح السويدان عقب لقائه سفير الفلبين في تصريح صحفي مساء أول أمس بالرياض أنه من أبرز شروط العقد الجديد أن يكون راتب العاملة المنزلية 400 دولار أي ما يعادل 1500 ريال سعودي، تشمل مصاريف السكن والمعيشة، مبيناً أن صاحب العمل في العقد الجديد غير ملزم بتوفير السكن والمعيشة للعاملة المنزلية، مشيراً إلى أنه على صاحب العمل الاتفاق مع العاملة المنزلية لحسم قيمة السكن والمعيشة من قيمة الراتب، وسيكون الراتب الفعلي يحدده الطرفان صاحب العمل والعاملة المنزلية. وبين السويدان أنه تم التوصل إلى حل جميع المشكلات السابقة مع الجانب الفلبيني، مشيراً إلى أن جمهورية الفلبين قامت بإلغاء جميع الشروط في العقد السابق التي تدخلت في خصوصيات المجتمع السعودي مثل "راتب الكفيل، عدد أفراد الأسرة، شهادة حسن سيرة وسلوك، رسم كروكي للمنزل". وأكد السويدان أن إعادة فتح الاستقدام من جمهورية الفلبين تعود إلى ثلاث جهات وهي "وزارة العمل، ووزارة الخارجية، وسفارة السعودية في مانيلا"، مؤكداً أنه باتجاه الحل وسيعود قريباً. وفي السياق ذاته، أكد سفير جمهورية الفلبين بالرياض عز الدين تاجو أنه في شهر مارس الماضي اجتمع وفد مكون من وزارة العمل ووزارة الخارجية من المملكة مع نظرائهم في الفلبين، وقال "خلال اللقاء نوقشت متطلبات الاستقدام وشروط العقد لإرسال العمالة المنزلية للمملكة، وأزيلت بعض شروط العقد السابقة، وأن يكون الاستقدام عبر شركات الاستقدام المعتمدة من الجانبين السعودي والفلبيني". وأضاف "رفعت الصيغة الجديدة إلى وزارة العمل السعودية وتنتظر السفارة الفلبينية موافقة وزارة العمل ووزارة الخارجية السعودية على صيغة العقد الجديد، إضافة إلى أن السفارة تنتظر من وزارة العمل السعودية فتح الاستقدام من الفلبين". وبيّن تاجو أن الفلبين على استعداد لمناقشة الجانب السعودي حول الراتب، مؤكدا أن حالات العنف أو عدم تسلم العاملة المنزلية راتبها من قبل صاحب العمل لا تعد ظاهرة وإنما هي "حالات فردية"، وقال "لم نواجه حالات عنف لرعايانا في المملكة". وحول موعد فتح الحظر على الاستقدام من الفلبين، أكد تاجو أن السفارة لم تتلق حتى الآن من الجهات المختصة في المملكة موعدا لفتح الحظر وأنها تنتظر إعادة فتح الاستقدام من الفلبين. وأكد تاجو أن شركات الاستقدام التي ستفتح قريباً في المملكة أفضل من استقدام الأفراد، وحول عدد رعايا الفلبين في المملكة قال "إن وزارة الداخلية أفادتنا بأن عدد رعايانا يفوق 600 ألف". وأضاف أن العمالة الفلبينية تفضل دول الخليج عن دول أوروبا وآسيا، وقال "في دول الخليج كانت المملكة الثانية بعد دولة الإمارات من حيث نسبة الاستقدام من الفلبين".