جدد وزير الخارجية عادل الجبير، تأكيدات قادة دول مجلس التعاون الخليجي على ترسيخ مفهوم التعاون الحقيقي في جميع المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والارتقاء بأداء أجهزة المجلس. وأشار إلى أن من أبرز ما تم مناقشته وإقراره الرؤية الشاملة التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على قادة دول المجلس على أهمية مضاعفة الجهود للارتقاء بأداء أجهزة المجلس لتحقيق تطلعات شعوب المجلس .
كما بحث قادة المجلس وبشكل معمق كافة القضايا والتحديات الإقليمية التي تشهدها المنطقة في إطار تحقيق وحماية دول المجلس والمشاركة الفعالة في حل الأزمة ومنها القضية الفلسطينية والأزمة في كل من اليمن وسوريا والعراق، وتكثيف الجهود لمكافحة الإرهاب بأشكاله وصوره كافة، وذلك وفق رؤية سياسية موحدة تجاه الصراعات الإقليمية من أجل إعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
بدوره وصف أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني لقاء القادة بأنه قوي مفعم بالود، حيوي وبناء ستظهر نتائجه على الشعوب الخليجية قريباً. وأبدى الحكام تقديرهم واعتزازهم لمسيرة العمل المشترك والتلاحم والتضامن الخليجي، وثمنوا رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان في تعزيز العمل الخليجي ورفاهية الشعوب.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي: هناك قرارات عديدة لتعزيز المسيرة من بينها القانون الموحد لحماية المستهلك، وكذلك اللائحة التنفيذية لمساواة المواطنين في الخدمات الصحية للدول الأعضاء، وتقارير بشأن تنفيذ خطوات السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي والربط المائي، والاتحاد النقدي، وكذلك مفاوضات التجارة الحرة.
وتابع "الزياني": وجّه الملك سلمان بسرعة استكمال إجراءات جسر الملك حمد بين السعودية والبحرين، كما ناقش مع القادة التصدي للحملات العدائية ضد الإسلام والعرب، وتنامي الكراهية، وضرورة مضاعفة الجهود، والتأكيد على إبراز الصورة الحقيقية للإسلام.
وحول الملف اليمني الساخن قال الزياني: " منذ عام 2011م كان الاهتمام كبيراً في الشأن اليمني، من خلال الدعم والتأهيل، ومحاولة تقديم برامج لدمج اليمن مع المجتمع الخليجي، ويسعى الحكام إلى حل سياسي، وتعزيز المبادرة الخليجية، والحل المدني، وإعادة إعمار اليمن، كما يطمح إليه الملك سلمان وإخوانه القادة".
وفيما يخص تعاطي القادة مع استضافة قطر لكأس العالم قال: كل بيانات دول المجلس ترحب باستضافة دولة قطر لكأس العالم، والكل يعلم ما تعمله قطر، وكلنا فخورون بذلك".
وأكد الأمين العام عبداللطيف الزياني على حرص قادة مجلس التعاون في السعي على تفعيل مبادرة "المواطنة الخليجية" وخصوصاً السوق المشتركة التي حققت جزءاً منها حتى الآن كالتنقل الذي وصل حتى الآن إلى 20 مليون خليجي يتنقلون بين دول المنطقة الأعضاء، مبيناً أن مقومات الاتحاد الجمركي بعضها انحل والبعض الآخر جار حله مع منظمة التجارة العالمية، والطموح للأفضل لا ينتهي مع وجود القادة الحريصين على مصالح شعوبهم ورفاهيتهم.