احتفلت جامعة الملك خالد، ممثلة في وحدة التوجيه والإرشاد بعمادة شؤون الطلاب، اليوم الاثنين؛ باليوم العالمي للإعاقة، تحت شعار: "جامعة بلا معوقات"؛ حيث رعى الاحتفال نيابة عن مدير الجامعة وكيل الجامعة للتخصصات الصحية "الدكتور خالد آل جلبان"، بحضور مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة عسير "عبد الحكيم بن جبران". وبين "آل جلبان" في كلمته التي ألقاها، أنه يتشرف بوجوده بين أشقائه من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يبلغ عددهم على مستوى العالم مليار نسمة، مبينًا أن هذا العدد الكبير يحتاج للاستفادة من قدراتهم.
وأضاف: "الجامعة تعمل دائماً على ترسيخ مفهوم التعامل مع ذوي الإعاقة أكاديمياً، وإشراكهم في جميع شؤون الجامعة تخطيطًا وتنفيذًا، مع تهيئة الظروف المناسبة لهم في كافة النواحي، كتصميم المباني الملائمة، مع دمجهم بصورة كاملة في مجتمع الجامعة"، موضحًا أن مثل هذا اليوم هو لمراجعة ما تم تنفيذه لذوي الإعاقة.
وأكد رئيس وحدة التوجيه والإرشاد "الدكتور سعيد الأحمري"؛ أن مثل هذه الاحتفالية تعد مشاركة لأبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين تتشرف الجامعة بهم، مؤكدًا أن الإعاقة ليست إلا إعاقة حركية فقط، وليست إعاقة ذهنية، مؤكدًا على أحقيتهم في أخذ الفرصة الكاملة للمشاركة في تطوير حياتهم، وصحتهم، في شتى المجالات؛ الاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية.
وتضمن الحفل فقرات إنشادية، وكلمة ل"عمار بن هيثم بوقس" الملقب ب"قاهر المستحيل"، الذي وُلد في الولاياتالمتحدة مصابًا بالشلل منذ الولادة، ومع ذلك استكمل دراسته الثانوية، حاصلاً على معدل "96%"، كما حفظ القرآن الكريم كاملاً عند إكماله 13 عامًا، واستغرق ذلك منه نحو عامين، وهو الآن يعاني شللاً في معظم أعضاء جسده، ويتمكّن من الكلام مستعيناً بأجهزة إلكترونية في أذنيه، وبالرغم من ذلك نجح في إكمال دراسته الجامعية.
وشهدت الفعالية إقامة معرض مصاحب، احتوي على عدة مشاركات من جهات مختلفة، كإدارة التعليم بمنطقة عسير، وجمعية المكفوفين الخيرية "كفيف" بمنطقة الرياض، وكلية التربية بالجامعة، ومركز التأهيل الشامل بمنطقة عسير، وجمعية الأطفال المعاقين، وكذلك كلية العلوم الطبية التطبيقية.