قال المستشار والمحكّم القضائي يحيى بن محمد الشهراني إن إجراءات لجنة المنشطات في واقعة محمد نور صحيحة، متوقعاً أن يؤكد التحليل الثاني الأول، وسيتم إيقاف اللاعب عن اللعب نهائياً، ومنعه من العمل الإداري أو الفني في جميع المنشآت الرياضية. وتفصيلاً، قال الشهراني ل"سبق": جميع إجراءات لجنة المنشطات صحيحة وسليمة، من حيث أخذها للعينات وإرسالها للمختبرات، ومخاطبتها لنادي الاتحاد والاتحاد السعودي لكرة القدم، وإيقافها "المؤقت" للاعب نادي الاتحاد، والمتهم بتعاطيه إحدى المواد المحظورة والمنشطة (الإمفيتامين).
وتابع: أخذ من اللاعب عينتان، تم إرسال إحداهما إلى المختبر السويسري، والذي أثبت إيجابية تعاطي اللاعب للمادة المحظورة. في حين سيتم إرسال العينة الثانية حال عدم قناعة اللاعب واعتراضه إلى أحد المختبرات العالمية الألمانية، والذي سيكون قراره الفيصل في هذه المسألة. مع ملاحظة إبقاء اللاعب موقوفاً عن اللعب.
وأضاف: المادة التي ظهرت من خلال العينة "الإمفيتامين" أو "المتامفيتامين" من المواد التي تفرز الأردينالين والدوبامين والسبروتومين في الجسم، وإثبات صحة وجودها في الدم من الأمور السهلة، وليست من المواد المعقدة التي قد تختلف حولها نتائج التحاليل والمختبرات.
وتابع "الشهراني": جلسة الاستماع ستُعقد كحق مشروع للاعب، ومن المؤكد أنها لن تكون ذات أثر إيجابي قد ينعكس لمصلحة اللاعب؛ إذ إن مادة "الإمفيتامين" التي وُجدت في عينة دم اللاعب من المواد المحظورة التي نص عليها نظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية ولائحته التنفيذية، والتي حضرت صرف هذه المادة كدواء قد تستخدمه بعض الحالات المعقدة لبعض مرضى التوحد، وقد عدّها النظام من المواد المحظورة والمعاقب عليها وفقاً لأحكام النظام، وحظر النظام في مادته التاسعة والعشرين على الأطباء والصيادلة صرفها إلا بوصفة طبية أصلية مكتوبة بخط أحمر (مادة مقيدة)، ويجب أن تكون الوصفة بحبر غير قابل للمحو، وتخلو من الشطب والتعديل، ولا بد من اشتمالها على اسم المنشأة الصحية وعنوانها واسم المريض رباعياً ورقم ملفه الطبي وتاريخه المرضي واسم الطبيب المعالج ورقم بطاقته وتوقيعه واسم الصيدلي ورقم بطاقته ومسؤول العهدة ورقم بطاقته... إلى غير ذلك من الإجراءات المشددة التي تضمن عدم صرف أي أدوية تحتوي على مادة "الإمفيتامين" أو مشتقاتها.
وأضاف: ملخص القول أن جلسة الاستماع وتحليل العينة الثانية حال طلب اللاعب سوف تكون نفس النتيجة. فمن المستحيل أن يجد اللاعب المبرر القانوني أو الطبي الصحيح الذي يستطيع من خلاله الدفع بعدم صحة إيجابية العينة في دمه أو مشروعية استخدامها. وهو ما يعني إصدار القرار النهائي بحق اللاعب.
وتابع: سوف يترتب على صدور القرار النهائي بحق اللاعب إيقافه نهائياً عن ممارسة لعب كرة القدم، مضافاً إليها منعه من العمل في جميع المنشآت الرياضية الخاضعة لإشراف الاتحاد الدولي، ويشمل منعه من العمل الإداري والفني، ومعاقبة أي جهة رياضية قد تفتح له المجال مستقبلاً للعمل فيها، سواء كان عملاً فنياً أو إدارياً، ولا يؤثر اعتزال اللاعب للكرة في صحة وسلامة ما سيقع عليه من عقوبات.