علَّق الداعية الدكتور عائض القرني على الاتهام الذي وُجِّه له مؤخراً بسرقة كتاب "الجامع بين الصحيحين" للشيخ صالح الشامي في كتابه "الصحيحان"، وأكد أن "الشامي" برَّأ ساحته من سرقة الكتاب، ودعا الله بأن "يقصم ظهر" كل من اتهمه بالسرقة. ونشر الشيخ "القرني" عبر حسابه في "تويتر" رابطاً لمدونة غير رسمية، نشرت رداً للشيخ صالح الشامي، ذكر فيه أنه أبدى "انزعاجه الشديد بسبب ما نُشر عن الشيخ عائض؛ ما تسبب في الوقوع في عِرضه". وقال الشامي بحسب المدونة: "إن كُتب السُّنة ليست حكراً على أحد، ولكل أحد أن يجمع ما شاء ويختار ما شاء".
ونفى "الشامي" أن يكون قد اطلع على كتاب الشيخ عائض القرني، أو قارن بين الكتابَيْن، وقال: "هذا أمر يحتاج إلى مقارنة الكتابَيْن حديثاً حديثاً، وهذا ما لم يسمح به وقتي". إلا أنه قال: "يبدو من النظرة البسيطة أن كتاب (الصحيحان) للشيخ عائض القرني صدر في مجلد واحد، ويُستبعد أن يستوعب ما في المجلدات الأربعة الكبار من كتابي الجامع بين الصحيحين".
وشكر "القرني" عبر "تويتر" الشيخ "الشامي" مغرداً في هاشتاق "تبرئة الشامي للقرني"، وقال: "شكراً لفضيلة الشيخ صالح الشامي لتبرئة ساحتي مما نُسب إليّ من أنني اعتديتُ على كتابه".
وكتب "القرني" موجهاً حديثه لمن اتهمه بسرقة الكتاب: "تذكر وأنت تكتب أن هذه التغريدات سوف تعرض عليك يوم العرض الأكبر على الله، وسوف تحاسَب عليها {سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ}". مضيفاً: "قد تُسيء في التويتر وتنجو من عقاب الدنيا، ولكن عقاب الآخرة؟". وتابع: "اللهم من تتبع عثرات عبادك المؤمنين وفرح بزلاتهم فاقصم ظهره، واهتك ستره، وشتت أمره".
وكانت شرارة الاتهام للشيخ عائض القرني قد أطلقها الباحث مجد مكي، وقال إن "هذا الكتاب مستلّ من كتاب شيخنا صالح بن أحمد الشامي (الجامع بين الصحيحين) برمته، ولم يفعل سوى تغيير عنوان الكتاب، وكتابة مقدمة من أسطر، وآخر كتاب العقيدة والعلم، وقدم كتاب العبادات، وتابع شيخنا في الأخطاء العلمية التي فاته تصحيحها، وفي نفس عناوين الأبواب، ولم يكلف نفسه سوى ذلك، ونسب الكتاب إليه!".
وبعد أن انتشر الاتهام للقرني بشكل واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي كتب "مكي": "تمَّت تسوية موضوع كتاب (الصحيحان) المأخوذ من كتاب (الجامع بين الصحيحين) بين الشيخين الكريمين، وبينهما الآن ودٌّ وزيارات وصلات علمية. شيخنا صالح بن أحمد الشامي الدوماني رجل صالح زاهد متواضع فاضل، لا يحب الإساءة لأحد، ويقبل عذر من اعتذر إليه. استُغِلّت تغريدتي حول كتاب (الصحيحان) في إثارة الضغائن والشحناء بين أهل العلم، والفرح بأخطاء بعضهم، والتشفي منهم؛ ولذلك حذفتها".