أكدت مديرة إدارة رياض الأطفال بتعليم تبوك، ميرفت الثمالي، أن المملكة من أوائل الدول التي اهتمت بحقوق الطفل ورعايته، فقد أنشأت 8030 مركزا لحماية الأطفال يعمل بها أكثر من 200 طبيب وأخصائيين اجتماعيين معنيين بحالات العنف الأُسَري؛ إيماناُ منها بأهمية حقوق الطفل، حيث تقدم هذه المراكز الرعاية النفسية والاجتماعية، وتتواصل مع الأهل لمعالجة سلوكيات الأطفال الناتجة من المجتمع والبيت للتمتع بطفولتهم. جاء ذلك في حفل عقدته إدارة تعليم تبوك أمس بمناسبة اليوم العالمي للطفولة، بحضور مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية نجلاء الشامان، على شرف أطفال جمعية الملك خالد الخيرية للأيتام، وبرعاية روضة ومدارس زهور الوطن، وبحضور عضوة هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة.
وأوضحت مديرة العلاقات العامة بجمعية الملك خالد النسائية، ساره العمراني، أن الجمعية، والتي تأسست بتبوك عام 1401ه، هي ذات تنظيم مستمر تهدف إلى إيواء الأطفال ذوي الظروف الخاصة والعناية بهم، وذلك من خلال قسم دار الحضانة الإيوائية الذي يضم مجموعة من الأطفال، ويكون بمثابة المنزل لهم، فضلاَ عن رعاية الأسر المحتاجة، وتقديم الخدمات لهم بقسم اللجنة الاجتماعية التي ترعى مشروع كسوة الشتاء وهدية حاج وكسوة العيدين وحفلات العيدين.
وأضافت: "تضم الجمعية أكاديمية الطفل لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يحتوي على ما يقارب 100 طفل ما بين حالات مختلفة من متلازمة داون، وفرط الحركة، وطيف التوحد، وحالات التوحد الشديد، حيث يتم تقديم رعاية نهارية لهم بوجود معلمات وأخصائيات".
وعددت عضوة هيئة حقوق الأنسان بتبوك أمة الله الهمداني، حقوق الطفل المشروعة كحقه في الحياة وحقه بالتعليم، وحق الاستمتاع بالطفولة من دون عمل، وحق ممارسة الهوايات، وتكوين الأصدقاء، والتعبير عن الرأي.
وأشارت إلى أن علامات التعرف على الطفل الذي تعرض للعنف من خلال ملاحظة عدم ثقته بنفسه، والعدوانية، والاكتئاب، وتخريب وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة، مشيرة إلى أن الآثار السلوكية المترتبة على العنف إجهاد مزمن وفقدان للشهية، ورفض الطعام، والانحراف في الكبر، وأمراض نفسية واضطرابات سلوكية.
واشتمل الحفل الذي أقيم بمسرح مبنى الإدارات النسائية على فقرات متنوعة قدموه أطفال الروضة وفقرات ترفيهية تخللها مسابقات وألعاب، كما اشتمل على عرض تقرير زيارة أطفال الروضات لقسم الأطفال بمستشفى الملك خالد، وتلا ذلك تكريم إدارة تعليم تبوك، ممثلة بإدارة رياض الأطفال، المشاركات في الفعالية.