سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القرني: بعض العبّاد يصلي الليل ويحسد جيرانه وآخر يصاب بالعجب ويقع في الكبائر ! ذكر أن تسمية المتدينون الجدد لا أصل له وأن التدين نسب و"مخالف الشريعة يذم "
أبدى فضيلة الشيخ عائض القرني أسفه ؛ من لجوء بعض الناس للكتابة عن الدين والتدين، منصبين أنفسهم حكماء لمسألة التدين مشدداً في الوقت ذاته على أن الدين لا يحكم فيه إلا من هو على علم وتقوى . وأضاف القرني في حديثه لبرنامج "نبض الكلام" الذي يقدمه الإعلامي عبد الله المديفر على قناة mbc أن بعض العوام والجهلة يطرحون رؤاهم وتصورهم ، وكأنهم ميزان للدين واضعين بذلك مواصفات في المتدين حسب أهواءهم فلا بد أن يكون المتدين حسب رؤاهم زاهداً وكثير البكاء ، ويسكن بيتاً من الطين، ولا يتعبد الله بالوسائل الحديثة ، وليس لديه مال، متسائلاً بقوله: من أين أخذوا هذا الفهم؟ وأضاف القرني أن القرآن يحيي الأغنياء الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله مستشهداً بصحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام الذين كانوا ينفقون أموالهم في سبيل الله كعثمان بن عفان وابن عوف وغيرهم، موجهاً بأن تؤخذ معرفتنا بمصطلحات الدين من الكتاب والسنة ، ولا نأخذها من كثير من الناس . ويضيف القرني أن على المتدينين أن يلاحظوا مكانتهم ، وأنهم ليسوا معصومين من الذنوب ، ولكن عليهم ألا يكونوا عرضة للشبهة والريبة!!. وعن المتدينين بالطراز الحديث ممن يظهرون حليقي الذقون في برامج تحتوى على اختلاط وموسيقى ذكر القرني أن التدين نسب فمنهم المقصر والوسط والسابقون للخيرات، فذكر أن هذه الفئة من المتدينين مقصرين في جوانب ، ولكن لا نخرجهم من الدين، ولكن تفوتهم حسنات ونوافل بنظرهم للأفلام ، وحلق لحاهم وسماعهم الموسيقى، مشيراً إلى أن الذنوب لم يسلم منها أحد من الناس! مبيناً أن المقصرين من عهد الصحابة متسائلاً: هل تظن أن الصحابة كلهم على مستوى واحد من التدين؟ وأبان القرني أن "مخالف الشريعة يذم" ولكن لا يكفّر الناس بمعاصي أو ذنوب، وهي ليست مكفرات، بل ذنوب تنقص من الدرجات، وأضاف القرني أن بعض العبّاد لا يشاهدون الأفلام والمسلسلات، ولكنهم يعجبون بأنفسهم عجباً يرى فيه الناس هالكين، وهو واقع في كبيرة من كبائر الذنوب، والبعض الآخر يصلي الليل، ويحسد جيرانه، والحسد كبيرة من الكبائر. وذكر القرني أن الشيطان حريص كل الحرص على أن يلبس على الناس دينهم ضارباً مثلاً بالتجار الذين يستفتون في صلاة الوتر ويكرهون السؤال عن ثرواتهم، فالشيطان يحذّرهم من الإنفاق في سبيل الله من باب التلبيس عليهم.