قال أحمد القطان سفير المملكة العربية السعودية في مصر أن مسألة تمويل المملكة للسلفيين فى مصر كلها ادعاءات غير صحيحة وباطلة، ولا تمول السعودية أية تيارات دينية ، ولا يجوز لأى سعودى التدخل في شئون مصر الداخلية، وإن هناك من يحاول الوقيعة بين الشعبين المصري والسعودي. وفي لقاء مع فضائية "الحياة 2" المصرية فجر الأربعاء، أضاف القطان أن السعودية تدعم الإقتصاد المصرى وستتعامل السعودية مع أى نظام سيأتي بناء على اختيار الشعب المصرى. وقال مطمئناً المصريين إنه فى القريب العاجل سوف تعود الأمور إلى طبيعتها فى مصر وإن أمن واستقرار مصر من أولوليات السعودية، والعرب بدون مصر كسفينة بدون ربان. وأكد القطان أن الرئيس المصري السابق حسني مبارك لم يسافر إلى تبوك للعلاج نهائيا بعد تحنيه وما قيل بأنه سافر ثلاث مرات للعلاج عار تماما من الصحة. وقال إن العلاقات السعودية بنظام مبارك انتهت يوم 11 فبراير بمجرد تنحيه ومن حينها، تتعامل السعودية مع مبارك كأنه مواطن مصري عادي بعد تنحيه. وأضاف أن العلاقات المصرية السعودية بعد الثورة بعيدة تماما عن محاكمة مبارك ولا يجوز لأي مواطن سعودي التدخل في الأحوال والشئون الداخلية لمصر. وتابع أن المملكة ستتعامل مع أي نظام او اي رئيس يختاره الشعب المصري بغض النظر عن اتجاهه او انتمائه او كان مدنيا او عسكريا وليس للمملكة علاقة الآن بأي اتجاهات سياسية ولن يكون لها أي علاقة إلا مع النظام الذي يختاره الشعب المصري.
ووصف القطان رفع العلم السعودي بميدان التحرير في المظاهرة المليونية يوم 29 يوليو الماضي بأنه تصرف فردي ومسئول عنه شخصه وليس له أي علاقه بالمملكة إن كان هذا هو علم المملكة من الأساس. وقال إن أمن واستقرار مصر من أولويات السعودية ولا نقبل العبث في امن المملكة ولا دول الخليج ولا امن مصر. وأضاف أن عمرو موسى تم استقباله في السعودية بعد تركه للجامعة العربية لتكريمه. وأكد أن المملكة لا تنزعج من علاقة مصر مع إيران فكيف يحدث ذلك وللمملكة علاقات كاملة مع إيران، مشددا على أن مصر دولة ذات سيادة تقيم علاقتها مع من تشاء.