قالت "كابيتاس جروب الدولية"، التابعة للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، في تقرير حديث إن ارتفاع أسعار الأراضي في السعودية يُمثّل أحد أكبر العوائق أمام توفير المنازل في السعودية. وقالت الشركة في تقرير حصلت "رويترز" على نسخة منه "تحفيز العرض على المنازل هو مشروع أكثر تعقيداً، يتأثر بعوامل عدة، من بينها الأسعار الآخذة في الارتفاع للأراضي، ونفاد المنازل المعدَّة للبيع، والنقص في طرائق البناء الفعّالة، والعدد المحدود للمطورين العقاريين". كما أشار التقرير إلى عوامل أخرى، تشمل بطء إجراءات الحصول على موافقة البلديات، وهوامش الربح الكبيرة، وقِلّة الرغبة في تمويل أعمال البناء، وإهمال الشرائح ذات الدخل المتوسط. وأوضح التقرير أن أسعار الفيلات الأصغر ترتفع أسرع من أسعار الفيلات الأكبر. مشيراً إلى أن "أسعار الفيلات الصغيرة ارتفعت في شرق الرياض بنسبة 30 في المائة خلال ستة أشهر، في حين ارتفعت أسعار الفيلات الأكبر حجما بنسبة 17.2 في المائة فقط". وتواجه السعودية مشكلة إسكان كبيرة؛ نظراً إلى تسارع النمو السكاني وتدفق العمالة الأجنبية على السعودية التي تنفّذ خطة إنفاق على البنية التحتية بقيمة 400 مليار دولار. وكان تقرير للبنك السعودي الفرنسي قال إن السعودية تحتاج إلى بناء 1.65 مليون مسكن جديد بحلول 2015؛ لتلبية الطلب المتزايد على المساكن. وقال "من المتوقع أن تحتاج شركات التطوير العقاري الخاصة والحكومية لبناء نحو 275 ألف وحدة سنوياً حتى عام 2015". وقال تقرير كابيتاس "يمكن تعزيز طلب الزبائن عبر إنشاء قدرة شرائية من خلال التمويل؛ ما يُتيح للزبائن التسديد على دفعات بدلاً من دفع مبلغ مقطوع يفوق قدراتهم. يُتوقَّع أن تخفِّف الفائدة الناتجة من القطاع المالي في هذا المجال، إضافة إلى تطبيق قانون الرهن العقاري الذي طال انتظاره، بعضاً من الضغط في هذا الصدد".