كشفت السفارة السعودية في الأردن تفاصيل قضية المواطنة الأرملة التي منعت من السفر بمعرفة الجمارك الأردنية، على خلفية فرض غرامة بقيمة مليون ريال، أصبحت رهن الإقامة الجبرية منذ عامين في القضية التي انفردت "سبق" بنشرها أول من أمس. وقال المسؤول الإعلامي في السفارة السعودية بالأردن "محمد عايد البلوي"، ل"سبق": إن المواطنة المذكورة تم القبض عليها برفقة شقيقها بتاريخ "24 /8 /2013م" بتهمة تهريب الأسلحة، وتابعت السفارة حينها إجراءات القضية على الرغم من أنهما لم يتواصلا مع السفارة إطلاقاً، ولم يتمكن محامي السفارة من الترافع والدفاع عنهما؛ كونهما وكّلا محامياً خاصاً لهما.
وأَضاف: "تم الحكم على شقيقها بالسجن لمدة ثلاث سنوات وتسعة أشهر، وتتابع السفارة أوضاعه من خلال تواصلها مع إدارة السجون والزيارات التي تقوم بها للسجناء السعوديين".
وتابع: "فيما يخص المواطنة حكم لها بالبراءة في قضية تهريب الأسلحة، ومنعت من مغادرة الأردن لوجود قضية أخرى مالية ضد المواطنة وشقيقها في محكمة الجمارك، موضوعها "تهرب جمركي" حكم فيها بمصادرة البضائع والسيارة، ومبلغ مالي كضرائب جمركية قد يصل إلى 200 ألف دينار أردني، مرتبطة بقضية شقيقها المحكوم، ومغادرتها الأردن مرتبطة بدفع المبلغ".
وأردف: "علمت السفارة أن المواطنة بعد مرور أكثر من سنتين قدمت مؤخراً، ودون الرجوع للسفارة، اعتراضاً قبل أقل من شهرين، وحددت المحكمة جلسة البت في اعتراضها خلال الأسابيع القادمة".
وأكد "البلوي" أنه مما يثير الاستغراب أن المواطنة وشقيقها منذ تم القبض عليهما لم يتواصلا مع السفارة أو أحد من ذويهما، والسفارة تابعت القضية حال استلامها بلاغ الجهات المختصة من خلال مسؤولياتها تجاه مواطنيها، وفي حدود ما تسمح به القوانين لوجود محام خاص لهما.
وقال: "السفارة، ومن خلال صحيفتكم الموقرة؛ تدعو المواطنة أو أحداً من ذويها لمراجعة السفارة بصفة عاجلة، لتتمكن من القيام بواجبها وتقديم ما يلزم".
وكانت "سبق" قد انفردت بنشر قصة المواطنة بعنوان: "أرملة سعودية رهن الإقامة الجبرية بالأردن منذ عامين"؛ حيث شكا والدها المواطن "عواد سالم العمراني"، حال ابنته الأرملة المقيمة بالأردن والممنوعة من السفر بمعرفة الجمارك الأردنية، على خلفية فرض غرامة بقيمة مليون ريال، وذلك على الرغم من صدور قرار ببراءتها من تهمة استيراد الأسلحة النارية.
وقال المواطن في شكواه: "ابنتي الأرملة لها طفلان وهما يتيمان ويدرسان في تبوك، وليست لها علاقة بهذه الأسلحة التي يواجه ابني عقوبة السجن بسببها، وهي الآن شبه سجينة منذ عامين، واضطررت إلى توفير سكن لها، وأقوم بزيارتها بين حين وآخر في الأردن".