دخلت شركة "بلومبيرج" للإعلام وصاحبة القنوات الشهيرة، في مباحثات جادة مع الأمير الوليد بن طلال، لإطلاق قناة تلفزيونية عربية للأخبار وتركز على عالم المال والأعمال، وهي الخطوة التي اعتبرها موقع "فاست كومباني" للمال والأعمال: ستسبب هزة لوسائل الإعلام الأجنبية بالمنطقة، والكثير من الصداع لإمبراطور الإعلام روبرت مردوخ. وقال الموقع: إن الوليد يعد ثاني أكبر حامل لأسهم شركة مردوخ "نيوز كورب"، ولو مضى في مشروع القناة الجديدة للنهاية، فسيرى الكثيرون أنه تحول يبتعد به عن إمبراطور الإعلام مردوخ الذي يخوض معركة شرسة إثر فضيحة تنصت صحيفته "نيوز أوف ذا وورلد" على هواتف السياسيين والمشاهير. وكان تقرير لمجلة "ارابيان بيزنس" قد أكد أن القناة المزمعة سيتم الإعلان عنها رسمياً خلال شهرين. واعتبر موقع "فاست كومباني" أن القناة الجديدة ستكون لاعباً قوياً في إعلام المال والأعمال بمنطقة الشرق الأوسط، فهي ستنافس بقوة النسخة العربية من قناة "سي إن بي سي"، وبرامج المال والأعمال لقناة "الجزيرة" التي لا تملك حتى الآن قناة متخصصة في هذا المجال، كما أنها ستكون ضربة لمردوخ وقناة "سكاي نيوز" العربية، المزمع إطلاقها في عام 2012 والتي يشارك فيها الوليد. ورأى البعض أن الوليد ينافس نفسه بمحاولة إنشاء هذه القناة، فيما رأى آخرون أن إمبراطور الإعلام العربي يحتاط فيما يتعلق بمستقبل مردوخ، وقد لاحظت "الجزيرة" قدراً من عدم الثقة لدى الوليد فيما يتعلق بمستقبل "نيوز كورب". وقال الموقع: إن شركة "بلومبيرج" من خلال القناة الجديدة ستركز على أن تكون مصدراً أساسياً لأخبار المال والأعمال في منطقة الشرق الأوسط، وستسمح لها شراكة الوليد بالدخول إلى سوق الإعلام بالمنطقة من أوسع أبوابه، كما أنها تمثل فرصة للتوظيف للكوادر الإعلامية العربية، لكنها في النهاية ستمثل صداعاً آخر في رأس مردوخ.