تعرّض شابٌ قَدِمَ مع سبعة من رفاقه من مكة المكرّمة إلى منطقة الهدا السياحية في محافظة الطائف ل "المس"، وذلك بعد نزوله مع رفاقه إلى وادي الأعمق بغرض التنزه مساء أمس. وأبلغ رفاقه الذين لاحظوا على الشاب المعني تغيراً في ملامح وجهه وتصرفاته، مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر في الهدا، والذي باشر أعضاؤه الواقعة ونقلوا الشاب إلى المركز، حيث أخضعوه هناك للرقية الشرعية حتى خرج المس من يده. وكان ثمانية شُبان قد قَدموا من مكة المكرّمة إلى جبل الأعمق في منطقة الهدا السياحية في الطائف. وقرّر الشبان النزول إلى وادي الأعمق والتجول فيه. ولاحقاً، لاحظوا تغيُّراً على وجه أحد رفاقهم، وسقط أمامهم. وعند سؤاله عمّا أصابه، ردَّ عليهم بحدة محاولا إبعادهم عنه، قبل أن يدخل في صمتٍ غريبٍ، ويرفع صوته لاحقاً ويترنح يميناً ويساراً، عندها قاموا بتثبيته بالقوة، وغسلوا وجهه، ليردَّ عليهم بصوت عال "اتركوني"، فيما لاحظوا تركيز نظره نحو الوادي دون الالتفات لأي مكانٍ آخر، ما دفعهم للشك من أن يكون قد اعتراه "مسٌّ". وبدؤوا في قراءة القرآن الكريم عليه، لكن لم يكن هناك أي تحسن. وأبلغ رفاقه مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر في الهدا، الذين باشروا الواقعة ونقلوا الشاب إلى المركز، حيث أخضعوه هناك للرقية الشرعية عن طريق مُساعد مُدير المركز الشيخ حمد السفياني، الذي واصل رقياه وقراءة القرآن على الشاب حتى خرج المسُّ منه وتحديداً من يده. ولاحقاً، بدأ الشاب يسترجع قواه وذاكرته بعد أن كان في حالٍ سيئة. وأعرب الشاب الذي تعرّض للمسِّ عن شكره لأعضاء الهيئة على ما بذلوه من جهود مشكورة ومأجورين عليها في مساعدته وتجاوزه تلك الحالة. وشهدت الواقعة تجمهر ما يزيد على 300 شخص. يُذكر أن الموقع المعني (وادي الأعمق) والذي يُعتقد بأنه قد يكون "مسكوناً"، شهد حالتين مُماثلتين في أوقات مُتباعدة لشابين تعرّضا للمسِّ، وباشرت الهيئة الحالتين.