كشف رئيس الهيئة العامة للطيران المدني سليمان بن عبد الله الحمدان عن الدعم الذي صدر اليوم من مجلس الوزراء لميزانية الهيئة، وقال إنه سيمكِّن الهيئة من المضي قدماً في تطبيق مبادرات الهيئة العامة للطيران المدني، الذي أقر مؤخراً إنشاء مطارات محورية تربط مطارات المدن القريبة ببعضها، من خلال تسيير رحلات جوية بينهما، وربط هذه المطارات بمطار محوري، يربط هذه المناطق بمناطق المملكة كافة، ومع المطارات الإقليمية الدولية. وأشار إلى أنه تم اختيار مطار حائل ليكون أول مطار محوري يتم تنفيذه في السعودية، وسيعقبه مطار مدينة أبها في السياق نفسه. وأضاف بأنه سيتم توظيف الدعم المالي لضمان ربحية التشغيل للشركات المشغلة لهذه الخطوط بحيث تتولى الهيئة تعويض الشركات المشغلة عن أية أعباء مالية قد تتعرض لها أية شركة بعد تشغيل هذه الخطوط في المرحلة المبدئية حتى ضمان توافر الحركة الكافية لضمان ربحية تشغيل هذه الخطوط.
وأوضح أن ذلك يهدف إلى ضمان استمرار تلك الرحلات لخدمة المواطنين والمقيمين على أكمل وجه. وأشار إلى أن هذا القرار يعكس بكل تأكيد حرص القيادة - حفظها الله - على توفير دعم صناعة النقل الجوي في المملكة، وتوفير البيئة الاستثمارية الجاذبة للعديد من شركات الطيران للدخول والمساهمة في دعم سوق النقل الداخلي في المملكة، ودعم صناعة النقل الجوي في المملكة بشكل عام.
وأعرب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني سليمان بن عبد الله الحمدان عن عظيم شكره وامتنانه لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي عهده على صدور قرار مجلس الوزراء الموقر بتوفير ميزانية مستقلة لدعم الخطوط منخفضة الحركة، وذلك وفق رؤى وتوجهات القيادة الرشيدة لدعم وتوفير سبل التنقل الجوي الملائم والمريح لمواطني وقاطني السعودية.
وأضاف بأن مجلس الوزراء وجَّه باعتماد مبلغ قدره (369.525.000) ريال سنوياً في ميزانية الهيئة العامة للطيران المدني، بدءاً من ميزانية العام المالي القادم (1437/ 1438)، لدعم الخطوط المنخفضة الحركة التي تحددها الهيئة العامة للطيران المدني، على أن تقوم الهيئة بصرف ذلك الدعم ضمن استراتيجيتها لتطوير ودعم النقل الداخلي الجوي. وستُقوِّم الهيئة برنامج الدعم هذا كل ثلاث سنوات في ضوء الاحتياج الفعلي ونمو الحركة حتى الوصول للاكتفاء التام، وتغطية وربط مناطق السعودية كافة ببعضها بوسائل نقل جوي مريحة ومتوافرة على مدار العام.