وقع رجل أعمال سعودي، يستثمر في الجزائر، ضحية نصب واحتيال من جزائري تقدم بشيك دون رصيد، للحصول على بضاعة تتمثل في مواد تنظيف، مستحوذاً على مبلغ مالي قدره مليار و600 مليون سنتيم، ما تسبب في دخول رجل الأعمال السعودي غرفة العناية المركزة بأحد مستشفيات الجزائر العاصمة بسبب هول الصدمة. وقالت صحيفة "الخبر" الجزائرية اليوم: تفاصيل القضية المطروحة على مجلس قضاء البليدة، بدأت عندما قصد المدعو ل. ح الشركة السعودية لشراء كمية كبيرة من المنتجات الخاصة بالتنظيف، ولأن البضاعة المطلوبة لم تكن متوفرة في المخازن، تم تحديد موعد آخر لاستلامها. وبعد مرور نحو شهر من تاريخ أول مقابلة، تقدم المدعو ل. ح مرة ثانية وبرفقة رجل آخر للاستفسار عن البضاعة المطلوبة، واتفق الطرفان على أن يكون الدفع هذه المرة نقداً، إلا أنه في اليوم التالي، تقدم المدعو ل. ح وصديقه على متن سيارة تجارية، إلى الشركة السعودية ووضعا في متناول مسؤوليها شيكاً بنكياً صادراً عن البنك الوطني الجزائري فرع ساحة أول نوفمبر بالبليدة، موقعاً على بياض، ومرفوقاً بمجموعة من الوثائق المتمثلة في صورة عن السجل التجاري وشهادة ميلاد خاصة بصديقه. وظن رجل الأعمال السعودي أنه نجح في إبرام الصفقة، ليفاجأ عندما أودع الشيك لدى البنك أنه دون رصيد. كما ظهر أن الوثائق المقدمة ضمن الملف مزوَّرة، ولاسيما السجل التجاري الصادر عن ولاية عين الدفلى باسم إحدى السيدات، وأن الأختام التي عليه والمعلومات مزوّرة، ليتم تحريك القضية أمام العدالة، حيث فصلت محكمة الشرافة في القضية بمعاقبة صاحب الشيك بخمس سنوات سجناً نافذاً. لكن القضية سرعان ما تعقدت بوفاة صاحب الشيك، ما جعل الضحية صاحب الشركة السعودية يتابع الورثة وهم الزوجة والأولاد. ومن شدة الصدمة التي ألمَّت به، أدخل الضحية السعودي على جناح السرعة إلى غرفة العناية المركزة بأحد مستشفيات الجزائر العاصمة.