عدّ بعض أهالي مركز الكدمي والنجوع، التصريح الذي صدر عن فرع وزارة النقل بجازان، اعترافًا مخجلاً، ورمياً بملف السنوات على الوزارة، في الوقت الذي كانوا يترقبون تحركًا من قبل الوزارة لنهاية الأحداث المأساوية المستمرة بقرى المركز في مشلحة والوجية وطناطن ورايغة نخلان وطريق الحسيني، وآخرها عجز إنقاذ مواطن بسبب السيول حتى مات، مطالبين وزير النقل بالتدخل ومحاسبة المقصر، والمتسببين في تأخير المشاريع المخصصة لقراهم، جاء ذلك في ردود فعلٍ تلقتها "سبق" من الأهالي. وكان فرع وزارة النقل قد رد على خبر "سبق" الذي تطرق لوفاة مواطن بعد عجز الإسعاف من الوصول له في قرية الوجية بمركز الكدمي والنجوع، بمحافظة صبيا، وقال متحدث الفرع عبدالفتاح دغريري، إن الطريق الذي كان سببًا في احتجاز المواطن المتوفى، كان يتطلب فتح عبارة فيه، مبيناً أنه لم ينفذ من قبل وزارة النقل، بل نفذ من قبل إدارة أخرى.
وتابعت "سبق" حادثة وفاة المواطن الذي كان ينتظر الإسعاف خلف واديين تعزل قرية مشلحة والهيجة، أحدهما تابع للبلدية والآخر للنقل، وقال الأهالي في ذلك الوقت: "وادي مشلحة يفتقد وجود عبّارة؛ ما أعاق وصول سيارة الإسعاف لإنقاذ المريض في الوقت المناسب".
وأضافوا: "الضحية كان من سكان الوجية، ويعزله واديان عن الإسعاف، وهو مريض بالقلب والضغط والسكري، وأتى من الرياض ليحضر دفن شخص آخر قبل أن يتعرَّض لوعكة صحية بعد المغرب".
وأردفوا: "اتصلنا بالإسعاف والدفاع المدني بعد عجزنا عن الذهاب به إلى المستشفى، وعندما حضرت الفرق لم تستطع الدخول إلى القرية؛ بسبب السيول التي تحاصرها، وظلت متوقفةً عند ضفة الوادي".
وشكا الأهالي من أن المأساة تتكرّر في قرى مركز الكدمي، طناطن، ورايغة نخلان، وطريق الحسيني– الكدمي؛ حيث تواصل السيول قطع الطرقات وعزل القرى.