دعت الهيئة العامة للغذاء والدواء إلى أخذ التدابير والاحتياطات اللازمة من قبل مستخدمي الأدوية في ما يخص جودة ومأمونية الأدوية, خاصة خلال فصل الصيف وما قد يصاحبه من ارتفاع في درجة الحرارة، ويؤدي إلى تغير في الخصائص الدوائية من ناحية التركيب الكيميائي, وبالتالي التأثير على فاعلية الدواء أو تحوله إلى مادة ضارة. وأوضحت الهيئة أن الدراسات تشير إلى أن إهمال الأدوية وتعريضها لدرجات حرارة عالية قد يؤدي إلى نتائج عكسية وتغيرات في كيميائية الدواء وتركيبته الفعالة, وهو ما يكثر في فصل الصيف وما يصاحبه من نقل لعبوات الأدوية أثناء السفر, خصوصاً مع وضع الأمتعة التي تحتوي على أدوية في أماكن حارة .
وينصح الخبراء بضرورة الاحتفاظ بالدواء في غلافه أو عبوته الأصلية، وضرورة تخزينه حسب تعليمات الجهة الصانعة أو الصيدلي, وذلك بالاطلاع على النشرة الخاصة بالدواء التي تكون مرافقة للدواء، وضرورة اتباع الطرق السليمة للتخزين لكل دواء بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة وبعيداً عن الحرارة والرطوبة.
كما أن وضع الأدوية في أرفف دورات المياه والمطبخ وخزانات الملابس وتحت الضوء، ليس الأسلوب الأمثل للحفاظ على فعالية الدواء لأنها قد تكون رطبة, بينما 25 درجة مئوية درجة مناسبة ومثالية لبعض الأدوية، ما لم يرد متطلبات خاصة للدواء من خلال النشرة المرفقة به, وعلى المستهلك ملاحظة أن هناك عدداً من المظاهر التي يجب تجنب استخدام الدواء فيها, ومنها تغير لون الأقراص والكبسولات، أو تغير صلابتها أو ليونتها.
يذكر أن الهيئة العامة للغذاء والدواء ألزمت موردي الأدوية بوضع الشحنات الدوائية في حاويات خاصة مبردة، مع وضع جهاز خاص يوضح من خلاله درجات الحرارة التي مرت بها الشحنة الدوائية ودرجة الرطوبة، كما يقدم قطاع الدواء بالهيئة بين فترة وأخرى حملات تثقيفية خاصة بالدواء خلال فصل الصيف، حرصاً منه على تحقيق الوعي الكامل والطرق المثلى لاستخدام الدواء.