ساهمت فكرة "المشط"، التي اقترحها أحد القيادات الميدانية في الدفاع المدني بمنطقة الحدود الشمالية، في الوصول لجثة الطفلة الرابعة والأخيرة المفقودة مع عائلتها في شعيب طريف غرب المحافظة بمنطقة الحدود الشمالية. وفكرة "المشط" هي عبارة عن تماسك عناصر الدفاع المدني والمتطوعين والفِرق المساندة من الجهات الحكومية والأهلية، وتمشيط المستنقعات المائية بشكل دقيق جداً؛ الأمر الذي أوصل أحد أفراد الدفاع المدني للجثة بعدما ارتطم بها داخل المستنقع المائي.
وكان أحد المتطوعين قد عثر مساء أمس على الضحية الثالثة من العائلة نفسها المنكوبة بالسيول، بعدما شك حين مشاهدة قطعة القماش المعروفة ب"الزهمولة"، ونشرت "سبق" تفاصيلها بعنوان ("الزهمولة" على غصن شجرة تقود شاباً عشرينياً لجثة رضيعة "طريف" الغريقة).
وكانت العائلة المنكوبة مكوّنة من ثمانية أشخاص، ولقيت الأم وطفلان مصرعهم في شعيب طريف، وعثر الدفاع المدني على السيارة داخلها امرأة متوفاة، وعلى طفلين متوفيَيْن خارج السيارة، وذلك قبل أن يعلن "مدني طريف" العثور على رب الأسرة وطفلين آخرين على قيد الحياة بصحة جيدة.