بحضور 400 باحث ومفكر وأكاديمي من المتخصصين في القرآن الكريم وعلومه، افتتح اليوم المؤتمر العالمي الثاني "تدبر القرآن الكريم .. أعلام ومناهج"، الذي تنظمه الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم، بالتعاون مع جامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء بالمملكة المغربية. وأكد رئيس مجلس ادارة الهيئة العالمية لمؤسسة تدبر القرآن الكريم الشيخ ناصر بن سليمان العمر، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر على الاهتمام بتدبر القرآن، لوحدة الأمة والخروج بها من أزماتها الحالية، وقال لقد كان المؤتمر العالمي الأول لتدبر القرآن الكريم في دولة قطر, ثم يأتي المؤتمر الثاني في الدار البيضاء بالمملكة المغربية, من الشرق الى الغرب، وسننقل مؤتمر تدبر من الجنوب الى الشمال، والى كل مكان وكل بيت لأن تدبر القرآن هم كل مسلم, وتابع قائلا "لن يتحقق تذكر القرآان الا بتدبر القرآن الكريم".
وقال الشيخ ناصر العمر ان مشروع تدبر القرآن الكريم نشأ قبل عشر سنوات تقريبا، في موسم الحج، كمشروع عالمي لتدبر القرآن، وأنشئت الهيئة العالمية لمؤسسة تدبر القرآن الكريم، لتحمل هم هذا المشروع, ولا اعلم أن هناك هيئة تحمل صفة العالمية تحمل هم تدبر القرآن غير هذه الهيئة، مضيفا أن مشروع تدبر القرآن هو مشروع الأمة، ولن يتحقق للأمة أي وحدة وأي انتصار إلا بفهم القرآن الكريم وتدبره والعمل به.
وتابع الشيخ ناصر العمر قائلا إن مشروع تدبر القرآن جاء استجابة ماسة لحاجة الأمة لتعيش وتنهض، في ظل ظروف استثنائية صعبة، من أجل ذلك قامت هذه الهيئة، مضيفا أن المؤتمر العالمي الثاني لتدبر القرآن الكريم سيقدم دراسات علمية محكمة عن اعلام ومفسرين، من عهود وعصور مختلفة، وتعمل الهيئة على اعداد مناهج تعليمية وعلمية عن تدبر القرآن لحلقات ومدارس تحفيظ القرآن الكريم، والمؤسسات المراحل التعليمية المختلفة، وقال نحن نعمل جاهدين لتنفيذ هذه المناهج وقد قطعنا شوطا مهما في هذا المجال.
وأكد رئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء الدكتور ادريس المنصوري أن احياء سنة تدبر القرآن الكريم بمثابة عملية تجديد العهد القرآني وهذا من شانه أن يوحد كلمة المسلمين ويلم شملهم خصوصا في هذه الظروف التي تشهد فيها الأمة تمزقا وتناحرا بين أبنائها بسبب البعد عن تدبر المعاني والرسائل السامية للقرآن، وقال أن تدبر كتاب الله يبشر بعودة الامة الاسلامية الى منبعها الاصيل الذي سار عليه الرعيل الأول من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم من السلف الصالح.
وقال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور محمد العواجي أن هذا المؤتمر تم التحضير له منذ أكثر من عام ونصف، وشمل اعطاء نموذج من قرن وعصر من الصحابة والتابعين ، وقال اننا بصدد طرح منهج تعليمي لتدبر القرآن يقوم عليه 50 باحثا ومستعدون لتقديمه لأي جامعة واعانتها من الناحيتين العلمية والأكاديمية.
وتم خلال الافتتاح تكريم السكرتير الأول للسفار السعودية في المفرب ايمن عبد الغني، والسفير القطري عبد الله الدوسري، ورئيس جامعة الحسن الثاني, وعميد كلية الآداب بالجامعة.