ناقش وفد من نادي الطلبة السعوديين بسيدني، خلال لقائهم الخميس الماضي بالسفير الأسترالي المعين حديثاً بالسعودية، نيل هوكينز، أبرز العوائق التي واجهتهم أثناء وجودهم بالمدينة الأسترالية، وهي المتعلقة بمعاهد اللغة، وحضانات ومدارس أبنائهم، ومعاهدهم وجامعاتهم، وتعرض بعضهم، وبخاصة النساء، لمواقف عنصرية. أوضح ذلك فهد الحازمي، رئيس اللجنة الإعلامية في النادي السعودي بسيدني، مبيناً أن اللقاء جرى في مقر مكتب وزير الخارجية في سيدني، وأكد خلاله هوكينز على متانة العلاقة بين المملكة وأستراليا.
وأضاف الحازمي أن الوفد ناقش مع السفير قلة جودة أو احترافية معاهد اللغة التي تركز بشكل كبير على جانب الربح، وغموض البرنامج الدراسي في بعضها لإبقاء الطالب أكبر فترة ممكنة في المعهد، بالإضافة إلى وجود بعض المعلمين غير المؤهلين بها، بل إن بعضهم يعمل بدوام جزئي لسد الفراغ فقط.
وبيَّن أن الوفد ناقش كذلك غلاء رسوم الحضانات والمدارس بالنسبة لأبناء المبتعثين، خصوصاً في سيدني؛ مما يزيد الأعباء والهم على الطلاب، واقتُرح في هذا الشأن أن يكون للطلاب المبتعثين خصم خاص كما هو حاصل للمقيمين.
وقال إن اللقاء تناول عدم وجود نظام في المعاهد والجامعات ينص على مراعاة المناسبات الإسلامية كالأعياد ووقت الإفطار خلال شهر رمضان، خصوصاً أنه يوجد عدد كبير من الطلبة الدوليين المسلمين.
وأشار إلى أن الوفد ناقش كذلك تعرض البعض، وبخاصة النساء، لمواقف فيها عنصرية واضحة ضد الأجانب، واقتُرح هنا أن يساهم الإعلام في توعية المجتمع بأهمية احترام وجود الآخرين بينهم، وأنهم ضيوف على البلد، كما أنهم يساهمون في تنمية البلد واقتصاده أيضاً.
وأفاد الحازمي أن الطلاب السعوديين أكدوا في المقابل أنه برغم بعض العقبات التي واجهتهم، إلا أن هناك الكثير من الإيجابيات التي لاحظوها وعاشوها واقعاً واستفادوا منها.
ومن ناحيته، أشاد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا ونيوزيلاندا، حسن طلعت ناظر، باللقاء مؤكداً على أهمية هذه اللقاءات، وقال "أنا فخور جداً بأبنائي المبتعثين رجالاً ونساءً وبناتاً، وأتباهى بهم في المجتمع الأسترالي".
وأكد السيد هوكينز في ختام اللقاء أنه سيرفع جميع الملاحظات للمسؤولين لتدارسها وإيجاد الحلول.
وتكوَّن الوفد السعودي من رئيس النادي مياح العازمي، وعدد من الطلبة المبتعثين هم: ماجد معافا، ويعلا عسيري، وإسكندر هوساوي، وبندر القحطاني، وماجد العنزي، والدكتور مناير الناصر، وأماني القحطاني.