كشفت وفاة طفلين توأمين لممرضة آسيوية تعمل في مستشفى تيماء العام، عدم جاهزيته لاستقبال مثل هذه الحالات؛ إذ لا تتوفر في قسم العناية المركزة للأطفال الأجهزة أو حتى الكوادر الطبية التي تجعلهم يستقبلون حالات مماثلة، فضلاً عن نواقص أخرى بالمستشفى. وفاة الطفلين وتشير المعلومات التي حصلت عليها "سبق"، إلى أن أطباء بمستشفى تيماء طلبوا تحويل الممرضة التي كانت حُبلى بتوأمين منذ تاريخ 15 ذي الحجة لمستشفى الملك خالد بتبوك (260 كلم)؛ لعدم إمكانية مستشفى تيماء استقبالها، إلا أن البيروقراطية أخرت تحويلها حتى تاريخ 8 محرم، وحين تم تحويلها لتبوك، ليُكتشف أن التوأمين متوفيان منذ يومين!
مانع ديني واجتماعي ومن جهة أخرى لا تزال النساء في محافظة تيماء يطالبن بتأمين ممرضات لإجراء العلاج الطبيعي، بدلاً من الرجال؛ إذ تجد المرأة حرجاً ومانعاً دينياً واجتماعياً يجعلها ترفض أن يقوم الرجل بعمل العلاج الطبيعي لها؛ ذلك بالرغم من كثرة المناشدات ل"صحة تبوك"؛ إلا أنه لم يتم تأمين أي ممرضة تقوم بهذا العمل حتى الآن، مما دفعهن لإجراء علاج طبيعي على حسابهن الخاص.
طبيب تخدير ويشكّل وجود طبيب تخدير واحد بمستشفى تيماء العام خطورة على الحالات التي تحتاج تواجده؛ خاصة إذا ترافق ذلك مع وجود حالتين في المستشفى، فهو أمام خيارين؛ إما أن يترك العملية التي يباشرها ويتجه للحالة الأخرى، أو يترك الحالة الأخرى التي تحتاج أن يكون موجوداً لإجراء عملية!
أجهزة العيون ولا تزال عيادة العيون بأجهزتها الحديثة بمستشفى تيماء العام عديمة الفائدة، منذ أن غادرها آخر طبيب عيون قبل أربعة أشهر؛ إذ لا تقتصر حاجة الأهالي لطبيب العيون للعلاج فقط، بل حتى لإكمال معاملاتهم التي تتعلق بالضمان الاجتماعي أو رخصة القيادة.
ويأمل سكان المحافظة من "صحة تبوك" سرعة معالجة النقص، وتوفير ما يلزم من أطباء وأجهزة للمستشفى ولو بشكل مؤقت؛ لحين التعاقد مع أطباء دائمين، مؤكدين أن "صحة تبوك" قادرة على معالجة النقص.