استهجن قراء "سبق" قيام شاب يرتدي ثوباً، بالاعتداء بالضرب المبرح على عامل نظافة، مطالبين بمعاقبته بسبب استضعافه للعامل وإساءته له ولصورة السعوديين، ومشيرين إلى أن هذه الظاهرة وهذه المشاهد متكررة، بسبب عامل التربية الخطأ، وذلك تعقيباً على خبر مصحوب بفيديو بثته الصحيفة، بعد تناقله عبر الشبكتَيْن الاجتماعيتَيْن "فيس بوك وتويتر" ويظهر الشاب وهو يضرب العامل مستخدماً عصا خشبية طويلة، والعامل الذي يبدو أنه من جنسية آسيوية يصرخ بالبكاء من شدة الضرب، بينما الشاب يبدو مبتسماً، وصوت نسائي يشجعه! يقول القارئ أبو إسحاق الزهراني مستهجناً: "لا حول ولا قوة إلا بالله, ومن أمن العقوبة أساء الأدب.. ألا يعلم هذا المسكين الجاهل أن الأيام دول, لكن حسبي الله عليه وعلى من يتعاطف معه, لا بد أن يأخذ جزاءه فوراً ولا بد من التشهير به حتى يكف من تسول له نفسه أن يعمل مثل هذا, لا بد أن نحافظ على سمعة البلد كونها قبلة المسلمين"، ويقول القارئ مغترب في كندا: "نطالب عبر سبق بمحاكمة هذا الجاهل والانتصار للحق.. فنحن مسلمون.. فكيف يحصل هذا في بلاد شرفها الله بالحرمين وحمل كتاب الله.. اللهم إنك تعلم بأننا لا نرضى بما حصل لهذا البنقالي اللهم فعليك بالظالم". ويقول القارئ صمت ثائر: "لو انت رجال ما مديت يدك على هذا المسكين اللي متغرب وتارك اهله عشان يلاقي لقمه يعيش فيها اهله". ويشير بعض القراء إلى انتشار مثل هذه المشاهد في المملكة، يقول القارئ جداوي: "يا ناس الاهانات هذي منتشرة عندنا ليه؟ عشان اننا سعوديين يعني.. مين احنا كلنا من تراب"، ثم ينبه القارئ إلى قيمة ما يقوم به هذا العامل ويقول: "وربي لو عمال البلدية دولا اضربوا عن العمل.. لنشوف العفن في شوارعنا الواحد فينا يرمي علبة العصير ويمشي.. حسبي الله عليك اتقوا الله". ويقول القارئ أبو المقداد: "بصراحة احنا السعوديين كذا دايم معاملاتنا مع الأجانب بالذات البنقاله واللي ما يفهمو عربي"، ويقول القارئ مطلق عبدالله الحربي: "الظاهرة هذي منتشرة وسبق حصلت بنقالي يصيح مكسرة عصاه اللي يكنس فيها يقول فيه شباب ضربوني (مافيه معلوم ليش)". ويؤكد قراء "سبق" على حقوق الإنسان وكيف أكد الإسلام عليها، يقول اقارئ باسم (عنوان عمر بن الخطاب) محذراً: "يا اخواني الامن نعمة عظيمة وممكن تزول بسبب استضعاف الناس عمر بن الخطاب قال متى استعبدتم الناس ولقد ولدتهم امهاتهم احراراً، هالضعيف ما لقا عيشة لأهله غير هنا وانتم قاعدين له على حبة ونص، يشيل أوساخ البلد ما ندري ممكن يردها الله لنا عندهم". ويقول القارئ نيمو: "اخواني وخواتي قرأت جميع التعليقات المكتوبة بعضها مؤيد وبعضها معارض ولكن لا نريد أن نرجع للجاهلية مثل العبيد فهذا تشبيه بالسيد والعبد وهذا ما نرفضه بتاتاً.. في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين فانه لا يقبل الظلم على أي شخص".
ويحذر القراء أن مثل هذه المشاهد تسيء للمملكة، وتتسبب في زرع الكراهية تجاه السعوديين بالخارج، يقول القارئ (مجرم) "علشان كدا احنا مكروهين من جميع الدول، علشان الاستحقار والاستهزاء بالمقيمين"، ويقول القارئ الهيثم محمد: "حنا ناقصين العالم يكرهونا تكفينا نظرات الكره كلما سافرنا خارج المملكة .ومصبرهم علينا هالطفسة اللي حنا شايلينها للسفر"، ويقول القارئ راعي العجراء: "أشكر سبق والقائمين عليها الذين صحونا مما نحن فيه من غفلة واعتقادنا انا مجتمع لا يوجد فيه أي أخطاء، أول مشاكل ثاني شي اطلب من الجهات المختصة التحقيق في هذا الموضوع وإعطاء كل ذي حق حقه وأملنا في لله وفي الجهات المعنية"، ويضيف القارئ محذراً: "هذا الشخص لا يعرف أن هناك من يتربص بهذا البلد واتله وهم يستغلون مثل تلك التصرفات الهوجاء للإضرار بهذا البلد، وهذا الشخص أساء للبلد قبل الإساءة لهذا العامل لأننا نعيش في بلد فيه قانون ويحكمه شرع الله". وينبه القراء إلى التربية ودورها في التصدي لمثل هذه المشاهد، يتساءل القارئ أبو محمد: "هذا مستهتر، وين أبوه وأهله يمسكون المستهتر"، ويقول القارئ غازي بن شبيب: "هده أخلاقنا وأخلاق أولادنا، ليش الاستغراب تربينا على احتقار كل من يختلف عنا سواء في جنسية قومية دين طائفة قبيلة منطقة، في تربيتنا كل عامل حقير". وعلى الطرف الآخر يرى بعض القراء أن العامل ربما يكون قد ارتكب خطأ يستوجب العقاب، يقول القارئ سامي فهد: "كلكم ما سألتوا ايش فعل الهندي، مع إني متوقع لو تعرفون السبب كان قلتوا والله ماجاه شي، يمكن متحرش بأهل الولد وإلا سرق منهم شي"، ويقول القارئ علي وأبو علي: "أنا مش عارف هالحقوقيين يطيرون مع كل هبة هواء! ليه ضرب العامل؟ صح انه عمل غير أخلاقي لكن ما يصدر منا حكم حتى نعرف السبب، صح يمكن أنت تقوم و تضرب هالعامل بعد، مو تدافع عنه، و يمكن ان الضارب غلطان". ويقول القارئ أبو عزام المالكي: "هذا تصرف غير إنساني ولكن يجب معرفة الحقيقة الجميع سمع صوت امرأة أثناء الضرب وربما يكون العامل قد تحرش بهذه السيدة، فلذلك فليستحق ما حصل له وان لم يكن هناك أي تحرش يجب معاقبة هذا الشاب الطائش رغم أني متأكد بان هذا الشاب لن يضرب هذا العامل بدون وجه حق". ويقول القارئ غازي بن فهد: "والله أنا حاسس انه مجرم.. خلوا عنا العاطفة الزايدة اللي خلت الأجانب يأمنون". ويرد عليهم بعض القراء مؤكدين على ضرورة احترام القانون والنظام، محذرين من معاقبة الآخرين بأنفسنا، يقول القارئ عبدالله العصباني " الإخوان اللي يقولون ممكن العامل سوا شيء، ولو كان كذا فالدولة محكومة بنظام ووضعت للاقتصاص من المخطئين, أما جلد الناس والاعتداء عليهم فهو حرام". ويقول القارئ عبد العزيز بن نفاع الحربي: "والله أن هذه الفعلة مهما كانت أسبابها جريمة نكراء لا نستطيع أن نجعل لها مبرر، إلا البطر واحتقار الغير- ولا بد من محاسبة الفاعل". ويقول القارئ سالم: "أخي صاحب السوط راجع نفسك، لماذا؟ حتى لو افترضنا أنه أخطأ بفعل غير مستحب تقوم بضربة ألا تعلم انك وبهذا العمر خاصة لست معصوم من الخطأ. هل ترضى كل ما أخطيت بحق احد أن تنضرب؟ هل ترى أن ما فعلته أنت بحق هذا الذي لا حول له ولا قوة صحيح؟ هل ترى أن ما قمت به بطولة؟ هل تصويرك له وهو بهذه الحالة ونشرها يقنعك؟". وقد أشار بعض القراء إلى أن الشاب صاحب الفيديو، توفي في حادث سيارة الأسبوع الماضي، وهو أمر غير مؤكد. تقول القارئة ناصحة: "يا ناس؛ بعض الردود تعور القلب.. هذا الأخ اللي بالمقطع ابن عم إحدى الصديقات.. وقد توفي الأسبوع الماضي في حادث.. وما نجم منه في هذا المقطع بناء على موقف عفا الله عما سلف". ويقول قارئ آخر: "دعواتكم لهذا الشاب فقد توفاه الله تعالى قبل أسبوع هو وأخوه في حادث مروع.. وهذه القصة كما سمعت لها 4 سنوات، وقد أخذ العامل حقه كاملاً". ومن جانبنا نقول: إن كان الشاب قد توفي بالفعل، فلا نملك إلا الدعاء له بالرحمة، وأن يتجاوز الله عن سيئاته.