أوضح الدكتور ناصر بن منصور العريني مدير عام برنامج "فطن"، مخططات البرنامج لتأهيله ليكون برنامجاً دولياً يمثل المملكة العربية السعودية في قضايا الشباب في المحافل الدولية . وأشار العريني إلى أن البرنامج يقوم عليه جميع الكوادر التدريبية التعليمية في الميدان والمجتمع التعليمي من معلمين ومرشدين طلابيين ومديري مدارس ومشرفين تربويين، مضيفاً أنه تم الانتهاء من التهيئة الميدانية الرئيسية واستكمالها في إدارات التعليم والتي بدأت في المدارس .
وأوضح مدير البرنامج في حديثه ل"سبق" عشية تدشين البرنامج وانطلاقته صباح غدٍ الأربعاء برعاية وحضور وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، أنه تم إعداد 360 خبيرًا من منسوبي التعليم ب25 مهارة لتنفيذ البرنامج، وفق الدورات التدريبية المعتبرة في المهارات الشخصية والاجتماعية والوقائية من الانحرافات الفكرية. وقال العريني: "تدشين كامل البرنامج وانطلاقة الحملة الإعلامية ستبدأ بمشيئة الله غداً الأربعاء بعدما تم إنهاء التهيئة الميدانية الرئيسية واستكمال التهيئة الميدانية في إدارات التعليم وبدأت في المدارس، مشيرًا أن التدشين غداً يعد جزءاً من الحملة الإعلامية ". وحول برنامج "فطن" بين "العريني" أن الجميع متفق على أن العنف والمخدرات والإيذاء والتعصب الرياضي والتفحيط مشكلات وبالتالي لها أسباب خطورة وعوامل خطورة أدت إلى ظهورها ونحن في برنامج "فطن" نتعامل مع هذه العوامل وفق المهارات؛ بمعنى أنه إذا كان هناك نقص في المهارات الأسرية ومهارات العمل والمهارات الاجتماعية والشخصية فنكسبها ونعمل على إكسابها الآخرين حتى لا يقعوا في هذه المشكلات .
واستطرد شارحاً فكرة البرنامج: إذا كان مجموع الطلاب 5 ملايين والواقعين في المشكلات 10 آلاف طالب على سبيل المثال فلا يصح أن توجه برامجك كلها لمعالجة مشكلة، وتترك بقية ال5 ملايين طالب حتى لا تصل لهم هذه المشكلات، فنحن في البرنامج قلبنا الهرم عملنا على القاعدة الأساسية بمعنى الوقاية وليس التوعية . وبين المدير أن برنامج "فطن" الوطني يقوم على جميع الكوادر التدريبية التعليمية في الميدان والمجتمع التعليمي من معلمين ومرشدين طلابيين ومديري مدارس ومشرفين تربويين، ويقوم البرنامج على ما يقدمه هؤلاء من مهارات للطلاب خلال المنهج الدراسي وفي حجرة الصف وعمليات التدريب الموجهة والقصص التي يتم إنتاجها عبر الجهد الإعلامي، مضيفاً أن المرشدين الطلابيين ورواد النشاط وغيرهم هم ركائز أساسية وبالتالي هم يقدمون استمراراً لعملهم الحالي في الوقاية من المشكلات وعلاجها، أيضا يقدمون الوقاية من خلال استراتيجية "فطن" التي تعتمد على الجانب الميداني والإعلامي . ووجه العريني مدير عام برنامج "فطن" رسالة لأولياء الأمور: "مسؤوليتنا كبيرة لوقاية أبنائنا وأبناء مجتمعنا من خلال تفعيل القيم والمهارات الاجتماعية بالشراكة الحقيقية مع وزارة التعليم، مبيناً أن برنامج "فطن" يتناول الوقاية من الانحرافات الفكرية كالانتماءات المشبوهة والفكر الضال وغيرها، والمشكلات السلوكية كالمخدرات والتعصب الرياضي، وأردف مدير البرنامج: لدينا ثلاث استراتيجيات موجودة دولياً وهي استراتيجية الوقاية من الدرجة الأولي، واستراتيجية الوقاية من الدرجة الثانية، واستراتيجية الوقاية من الدرجة الثالثة، وهي التي تتجه لمتعاطي الإدمان السلوكي في جوانب التفحيط والتعصب الرياضي والسرقة. وشدد "العريني" على أن وزارة التعليم وهي تطلق برنامجها الوطني "فطن" تهدف وتسعى للشراكات المجتمعية مع الجهات المعنية بالشباب كوزارات الداخلية والشؤون الإسلامية والشؤون الاجتماعية ورئاسة رعاية الشباب وهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها، وقال: نتمني أن تتحول الاستراتيجيات الموجودة إلى عمل وطني لدى هذه الجهات لرفع اسم المملكة في المحافل الدولية، منوهاً أن برنامج "فطن" خطط له لأن يكون برنامجًا دولياً يمثل المملكة العربية السعودية في قضايا الشباب في المحافل الدولية. وعن مسمى البرنامج "فطن" ذكر الدكتور العريني: أنه تم إقرار مسمى البرنامج من خلال ورش العمل التي عقدت للطلاب والطالبات في عدد من مناطق المملكة، وفي الورشة الأخيرة التي عقدت في الرياض تم التوصل مع الطلاب الي اسم "فطن" من خلال عدد من المنطلقات منها الديني المتمثل في قوله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن كيّس فطن" والمنطلق الاجتماعي بكون الكلمة دارجة في المجتمع بأن فلاناً "فطن" ويتحدثون عنه في هذا الجانب، وفي اللغة العربية أن فطن هو الذكي الحذر اليقظ أو المتيقظ، ومن خلال هذه الجوانب توصل الطلاب لإقرار هذا المسمى واستخدامه كاسم لبرنامجهم الذي ينطلق بمشيئة الله غدًا الأربعاء.