خصصت "الهيئة الملكية للجبيل وينبع"، أرضاً لصالح شركة "ايرليكيد العربية المحدودة"، لإنشاء شبكة غاز الهيدروجين في مدينة الجبيل الصناعية. وجرت مراسم توقيع اتفاقية التخصيص، على هامش منتدى فرص الأعمال السعودي الفرنسي بفندق "الريتزكارلتون" بالرياض، اليوم الثلاثاء، برعاية "الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود"، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وبحضور وزير الخارجية الفرنسي "السيد لورانت فابيوس"، و"الدكتور توفيق الربيعة" وزير التجارة والصناعة، ووزير الخارجية "الأستاذ عادل الجبير".
ووقع الاتفاقية عن الهيئة الملكية: "الدكتور مصلح العتيبي" الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل، وعن شركة "ايرليكيد العربية المحدودة": "المهندس عزام شلبي" الرئيس التنفيذي لشركة التصنيع وخدمات الطاقة "طاقة"، و"السيد ماثيو جيرالد" الرئيس التنفيذي لشركة "ايرليكيد العربية المحدودة"، و"السيد براينت جاكسون" المدير العام لشركة "ايرليكيد العربية المحدودة".
ويحظى المشروع بأهمية اقتصادية؛ كونه سيعمل على رفع كفاءة العمليات الصناعية من خلال فصل وتجميع الهيدروجين المنبعث من عمليات التصنيع بالمجمعات الصناعية القائمة بمدن الهيئة الملكية، ومن ثم استخدامه كمدخل مباشر لكثير من الصناعات القائمة مثل المصافي والصناعات البتروكيماوية.
ويسهم المشروع في إنشاء صناعات جديدة متنوعة تعتمد على غاز الهيدروجين؛ كصناعة الزجاج المسطح، ومعالجة الحديد، بالإضافة إلى استخدام الهيدروجين كوقود لمولدات الطاقة الكهربائية، وما يعرف ب"هدرجة الزيوت الغذائية السائلة والزيوت الصناعية"، وفي المعالجة الكيميائية التي تدخل في تصنيع الأمونيا والميثانول.
وينسجم مشروع شبكة الهيدروجين مع إستراتيجية الهيئة الملكية وتوجهاتها لتوطين الصناعة والخدمات المتعلقة بالطاقة ونقل التقنية إلى مدنها، وهو ما يعد من أهم مراحل تعظيم الفائدة وزيادة الكفاءة، والتقدم بخطوات مدروسة نحو التكامل الصناعي بين الصناعات، وخلق فرص استثمارية جديدة بمدن الهيئة الملكية.
وأوضح "المهندس مبارك المبارك"، أن هذه الاستثمارات أوجدت فرصاً استثمارية عديدة؛ منها استخلاص غاز الهيدروجين من الصناعات، وفصله وتجميعه بدلاً من استهلاكه كوقود.
ونجحت "الهيئة الملكية للجبيل وينبع"، في استقطاب العديد من الاستثمارات الصناعية البتروكيماوية والتكريرية والتحويلية، حتى بلغت أكثر من "ترليون" ريال.