كشفت شرطة محافظة جدة ملابسات القبض على مقيمة في أقل من 24 ساعة بعد أن استولت على مجوهرات من مركز شهير للمجوهرات بجدة منتحلة اسم عميلة للمركز. وتعود تفاصيل القصة الشبيهة بالقصص الخيالية إلى أن السيدة الثلاثينية تواصلت مع المركز عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي والاتصال وأوهمت المركز أنها زبونة وتدفع عن طريق البنك ومن ثم تستلم بضاعتها من المجوهرات ونجحت في المرحلة الأولى بالاستيلاء على مجوهرات بقيمة مليون وثلاثمائة ألف ريال، وأرسلت مندوبة لها من نفس الجنسية وتسلمت المجوهرات، حيث استخدمت برنامج الجرافيكس لإيهام المركز بتحويلها للمبلغ.
وفي المرحلة الثانية سحبت مجوهرات بما يوازي ثلاثة ملايين وسبعمائة ألف ريال وأرسلت مندوباً وتسلم المجوهرات وتزامن هذا مع إجازة عيد الأضحى المبارك وبعد بدء الإجازة بدأ الانتباه لكشوفات الحساب واتضح عدم وجود أي مبالغ مالية محولة لحسابهم.
وعلى الفور لجأ ابن صاحب المركز للجهات الأمنية والتقى مدير شرطة جدة اللواء مسعود العدواني وقام الأخير بتشكيل فريق بحثي لمتابعة القضية، حيث استعان الفريق بكاميرات المراقبة بالمركز لرصد المجوهرات التي خرجت وكذلك رصد الاتصالات التي تمت حول هذه القضية، وتم تحديد موقع المقيمة السارقة بمدينة الرياض، فيما تم التوصل لوالدها وأختها بحي الشرائع بمكةالمكرمة، وجرى القبض عليهما، في وقت قامت والدتها بجمع المجوهرات والتي كانت موزعة على عدد من المحلات بالرياض وإحضارها براً بمتابعة من بحث شرطة جدة وفي اليوم التالي وصلت اللصة إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة وتم القبض عليها بالمطار ولا زالت موقوفة مع أمها لدى الجهات الأمنية.
وكان الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة العقيد دكتور عاطي بن عطية القرشي قد أوضح بأن مركز السلامة بشرطة محافظة جدة تبلغ بتاريخ 25 ذو الحجة 1436 عن تعرض معرض لبيع المجوهرات للاحتيال والاستيلاء على مجوهرات ثمينة تقدر بمبلغ خمسة ملايين ريال، وقد وجه اللواء مسعود العدواني بتشكيل فريق عمل للقبض على الجناة.
ومن خلال البحث والتحري اتضح أن الجانية استغلت أحد برامج التواصل الاجتماعي لإيهام مسؤولي المعرض بدفع المبلغ .
وقد تم تحديد الجناة وإعادة المجوهرات لصاحبها خلال أقل من 24 ساعة، واتضح أنها فتاة في العقد الثالث من العمر ووالدتها في العقد الخامس وهما من جنسية عربية.
وحذر القرشي من مواقع التواصل الاجتماعي غير الموثوق بها لضمان عدم الوقوع ضحية نصب واحتيال من قبل ضعاف النفوس.