يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة، الإثنين المقبل، النوادي الصيفية التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية المقامة في جميع المناطق ومحافظاتها من خلال خمسة وثلاثين نادياً، إضافة إلى نادٍ خاص بالطالبات. وتقدم النوادي الصيفية للطلاب والطالبات عديداً من الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية والعلمية والإعلامية، إضافةً إلى عديدٍ من المسابقات في حفظ القرآن الكريم وحفظ السُّنة النبوية، كما تشتمل البرامج على ندوات في الأمن الفكري والتعامل مع وسائل الإعلام الجديد، وبرامج التوعية من المخدرات وأنظمة المرور وصحة البيئة والصحة العامة. وتتضمن مناشط النوادي الصيفية كذلك عديداً من الزيارات للمصانع والمؤسسات الحكومية والأهلية، وتشتمل على الأنشطة الرياضية المتنوعة على الألعاب الفردية والجماعية والمهرجانات الرياضية. وتم تخصيص مناشط للبراعم لممارسة الألعاب الرياضية التي تتناسب مع مهاراتهم وقدراتهم. وتهدف النوادي الصيفية إلى بناء الشخصية المتوازنة للمشاركين في ضوء العقيدة الإسلامية السمحة بعيداً عن الأفكار المنحرفة والشاذة، وتسهم في تنمية الانتماء الوطني وبث روح المحبة في نفوس المشاركين وتوثيق العلاقة بين أبناء المجتمع والتكاتف مع ولاة الأمر والعلماء وتعزيز الانتماء الوطني، واستثمار أوقات المشاركين فيما يعود عليهم بالفائدة وينمّي قدراتهم ومهاراتهم وتعمل على اكتشاف المواهب والمهارات لدى المشاركين والعمل على رعايتها وتنميتها وتوجيهها الوجهة الصحيحة من خلال التعليم بالترفيه.. وكذلك توظيف عدد من البرامج المقدمة لترسيخ روح المواطنة ومحاربة الإرهاب، كما تهدف الأندية أيضا لإثراء العلاقة بين الجامعة والمجتمع. وتأتي هذه النوادي الصيفية، التي تقيمها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، تنفيذاً للتوجيهات السامية من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني؛ لاهتمامهم بأهمية رعاية الشباب والمحافظة على أوقاتهم وتوجيههم التوجيه السليم الذي يرغبه المجتمع بعيداً عن الغلو والجفاء والانفراط والتفريط، وبرعايةٍ خاصة واهتمامٍ كبير من قِبل مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل الذي يتابع جميع أنشطة تلك النوادي، ويحرص على أن تكون وفق ما هدفت إليه الجامعة من برامج حسبما خُطط لها ووفق ما عُدَّ لها من برامج تعود على جميع المشاركين بالفائدة.. إضافةً إلى متابعة وكالة الجامعة لشؤون المعاهد العلمية التي تؤكد أن النوادي الصيفية تعمل على جميع ما يحقق المطالب الأمنية من النواحي الفكرية، إضافة إلى أن الجامعة لا تتساهل في اختيار القائمين على النوادي الصيفية؛ فهي تحرص على اختيار ذوي الكفاءات العالية؛ للنهوض بالأندية الصيفية دون استثناء. وحرصت الجامعة على أن يكون العاملون في الأندية من الثقات والمأمونين عقدياً وفكرياً وأمنياً. كما أن الجامعة لها إسهاماتٌ كثيرة في خدمة المجتمع والرقي به وبأبنائه من خلال الأندية الصيفية في الجامعة وعدد من الأندية الصيفية الأخرى المنتشرة في مختلف مناطق مملكتنا الحبيبة. وتنظم الجامعة عدداً من المسابقات الثقافية والعلمية المهمة أبرزها المسابقة العلمية الكبرى التي تهدف إلى تنمية وترسيخ الانتماء الوطني في نفوس وسلوك الطلاب والطالبات، وتعريفهم بجهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين في داخل المملكة وخارجها، وثقل مركزها الدولي، واستشعار مكانة المملكة وأهمية المحافظة عليها. وتقام هذه المسابقة نظراً لما تمثله من قيمة تربوية أساسية يحتاج إليها النشء، وتعد حمايةً ووقايةً من انحرافات خطيرة. وتسعى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ممثلة بالنوادي الصيفية، في ظل الرعاية الكريمة التي تلقاها من حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، إلى أن تشارك في هذا المضمار الذي يهدف إلى تعزيز الانتماء الوطني للمملكة العربية السعودية، وقد خطت خطوات كثيرة في هذا المجال، من أهمها هذه المسابقة الكبرى التي خُصصت لهذا العام لجميع طلاب وطالبات التعليم العام في المملكة, كما أنها تحظى بجوائز مالية قيّمة وعالية.