وجَّه خادم الحرمين الشريفين برقية شكر جوابية لسمو ولي العهد بمناسبة نجاح موسم حج هذا العام، فيما يأتي نصها: صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا - حفظه الله -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
تلقينا برقية سموكم رقم 231022، وتاريخ 13 / 12 / 1436ه، المرفوعة باسم سموكم وباسم أعضاء لجنة الحج العليا وأمراء المناطق ومنسوبي الوزارة كافة من مدنيين وعسكريين والقطاعات الأهلية المشاركين في موسم حج هذا العام، المتضمنة تهنئتنا بعيد الأضحى المبارك، وما أوضحتموه عن الجهود التي بذلتها الجهات كافة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وقيام الجهات المعنية بتطويق حادث التدافع الذي وقع في منى، والمحافظة على سير أعمال الحج وسلامة الحجاج، وما أشار إليه سموكم من أنكم ستعملون على تحقيق ما وجَّهنا به تجاه تطوير آليات وأساليب الحج وخططه وتنظيماته لرفع أداء هذه الرسالة العظيمة.
وأضاف خادم الحرمين: وإننا إذ نحمد المولى - عز وجل - على ما مَنّ الله به على بلادنا من شرف خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، كما نحمده - جل وعلا - على ما تحقق من نجاح لهذا الموسم، لنشكر سموكم والمسؤولين كافة، وأبناءنا رجال الأمن، وإخوانهم وأخواتهم منسوبي الأجهزة الحكومية والأهلية المشاركين في خدمة حجاج بيت الله الحرام، على ما قدموه من جهد مشرِّف وانضباطية عالية؛ لينعم ضيوف الرحمن بالأجواء التي تمكنهم من أداء نسكهم بيسر وطمأنينة، سائلين المولى - جل وعلا - أن يتقبل من الحجاج حجهم، ويعيدهم إلى أوطانهم سالمين غانمين، وأن يحفظ بلادنا، ويديم عليها نعمة الأمن والاستقرار، إنه سميع مجيب.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، قد رفع التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، باسمه واسم أعضاء لجنة الحج العليا وأمراء المناطق ومنسوبي وزارة الداخلية كافة، وفي مقدمتهم رجال الأمن ومنسوبو القطاعات المدنية والعسكرية والأهلية المشاركون معهم في موسم حج هذا العام، بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وجاء ذلك في برقية، فيما يأتي نصها:
سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
رئيس مجلس الوزراء - أيده الله ورعاه -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أحمد لله إليك يا سيدي الذي أحاطكم بفضله وشرفكم بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما حجاجاً وزواراً ومعتمرين، وبارك سعيكم لإعلاء شأن المسلمين وتوحيد كلمتهم ونصرة المنكوبين وإغاثة المحتاجين، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء من عباده المؤمنين.
وقال ولي العهد: يشرفني أن أرفع لمقامكم السامي الكريم، باسمي وباسم أعضاء لجنة الحج العليا وأمراء المناطق ومنسوبي وزارة الداخلية كافة، وفي مقدمتهم أبناؤكم رجال الأمن وزملاؤهم منسوبو القطاعات المدنية والعسكرية والأهلية المشاركون معهم في موسم حج هذا العام، خالص التهنئة وأصدق مشاعر الولاء والعرفان بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، أعاده الله على مقامكم الكريم أعواماً عديدة وأزمنة مديدة وأنتم تنعمون بوافر الصحة وموفور العافية.
وأضاف: كما يشرفني إحاطة نظركم الكريم باعتزاز أبنائكم رجال الأمن في قطاعات وزارة الداخلية كافة بما تضمنته كلمتكم الضافية أثناء استقبالكم لأبنائكم منسوبي القيادات الأمنية في موسم حج هذا العام، من إشادة بجهودهم في خدمة ضيوف الرحمن؛ ليؤدوا مناسكهم بيسر وراحة وسكينة، ودفاعهم مع إخوانهم رجال القوات المسلحة عن وطنهم الغالي مضحين جميعهم بأرواحهم للدفاع عن بلادهم، وكذلك اعتزازكم - رعاكم الله - بتضحيات رجال الواجب من رجال القوات المسلحة دفاعاً عن دينهم ووطنهم..
وأردف: كما نحمد الله يا سيدي على أن تمكن حجاج بيت الله الحرام من أداء شعائرهم واستكمال مناسكهم بكل يسر وسهولة، وجميعهم ينعمون بما وفرته لهم حكومتكم الرشيدة من خدمات وتسهيلات ورعاية تامة منذ قدومهم إلى السعودية، وخلال تنقلاتهم بين المشاعر المقدسة، وأثناء وجودهم في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والساحات المحيطة بهما، الذين بلغ عددهم الإجمالي (1.952.817) حاجاً، وتمكنوا بفضل الله وتوفيقه من الوقوف في مشعر عرفات في يوم الحج الأكبر عند الساعة (8:15) صباحاً يوم التاسع من شهر ذي الحجة، وتمت نفرتهم إلى مشعر مزدلفة وانتقالهم إلى مشعر منى لرمي الجمرات والتوافد إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة في وضع أمني مستقر، بالرغم من حادث التدافع الذي وقع في مشعر منى صباح يوم الخميس العاشر من ذي الحجة.
وواصل: وتمكنت الأجهزة الأمنية والجهات المشاركة في أعمال الحج من تطويق هذا الحادث، والمحافظة على سير أعمال الحج وسلامة الحجاج، ومضاعفة الجهد من قبل رجال الأمن في مراقبة أوضاع الحجيج وتحركاتهم لاستكمال مناسك حجهم. كما تميز موسم حج هذا العام - ولله الحمد - بخلوه من الأمراض الوبائية.
وقال: وختاماً، أسأل الله العلي القدير أن يحفظكم ويرعاكم، وأن يعزكم بالإسلام، ويعز الإسلام بكم، وأن يجزل لكم الأجر والمثوبة فيما تقومون به من أعمال جليلة في سبيل خدمة الحرمين الشريفين وعزة الإسلام والمسلمين. مؤكدين لمقامكم الكريم أننا سنعمل على تحقيق ما وجَّهتم به - رعاكم الله - تجاه تطوير آليات وأساليب الحج وخططه وتنظيماته لرفع أداء هذه الرسالة العظيمة وفق ما تتطلعون إليه، راجين من الله أن نكون على الدوام عند حسن ظنكم وتطلعاتكم السامية. وكل عام وأنتم بخير وعزة وسؤدد. أدام الله عزكم يا سيدي.