رفع عميد التعلُّم الإلكتروني والتعليم عن بُعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، د. عبدالعزيز بن سعد العامر، الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهم الله - بمناسبة نجاح موسم حج هذا العام 1436ه، سائلا الله تعالى أن يجزيهم خير الجزاء على جهودهم التي يبذلونها في خدمة الحرمين الشريفين ورعاية ضيوف الرحمن وبذل الإمكانات المادية والبشرية والمعنوية كافة لتهيئة كل السبل التي تيسر مناسك الحج والعمرة. وقال "العامر": الشكر موصول لرجال أمننا البواسل الذين بذلوا أقصى جهودهم لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وكانوا خير معين لولاة الأمر - رعاهم الله - لتحقيق مهمة رئيسة من مهام هذه الدولة المباركة، وهي خدمة الحرمين وضيوف الرحمن، وكذا الشكر لكل العاملين في خدمة الحجاج من موظفي الدولة والقطاع الخاص.
وأضاف: ذلك الإنجاز لم يكن ليتحقق إلا بتوفيق الله تعالى، ثم بدعم ولاة الأمر، ومتابعتهم الدائمة عن قرب لرعاية الحجاج، وما يقدم لهم من خدمات في سبيل تحقيق راحتهم.
وتابع "العامر" قائلاً: جهود دولتنا لخدمة الحرمين الشريفين والحجاج ظاهرة جلية، ولا ينكرها أي عاقل منصف، ومن ذلك مشاريع توسعة الحرمين الشريفين التي تتابعت في عصور ملوك المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك المؤسِّس - رحمه الله - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، وهنا أجدني أستشهد بما قاله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - رعاه الله - في حفل استقبال قادة الدول الإسلامية وضيوف خادم الحرمين الشريفين ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج: "نكرر ترحيبنا الدائم بكم في مهبط الوحي، وموطن خاتم الرسالات، وإننا في المملكة العربية السعودية وقد شرفنا الله بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما نذرنا أنفسنا وإمكاناتنا وما أوتينا من جهد قيادة وحكومة وشعباً لراحة ضيوف الرحمن، والسهر على أمنهم وسلامتهم".
واستكمل العامر: لم تكتف دولتنا ببذل الجهد المادي وحسب، بل مزجته بالنفس الطيبة الكريمة التي جسّدها قائد البلاد - حفظه الله - في ترحيبه المستمر بضيوف الرحمن، وإعلان شرف خدمته لبيت الله الحرام.
وأوضح أن القلوب الحاسدة الناقمة على كل ما تنجزه هذه الدولة المباركة لا تفتأ تبث سمومها في كل مناسبة ومقام، من خلال اختلاق الافتراءات الباطلة التي لا تقبلها عين العاقل المبصر، ولا يقرّها قلب رجل منصف، فمن ينظر إلى ما أنجزته هذه الدولة الرشيدة خلال سنوات يدرك تمام الإدراك أننا بإزاء منجزات عظيمة لم يسبق لها مثيل، فعن أي إهمال يتحدث المبطلون؟! ولكن لا غرو من حديثهم ذلك، فهم نار حاسدة يأكل بعضها بعضا.. كما قال الشاعر: "اصبر على مضض الحسود فإن صبرك قاتله فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله".
فهذه الدولة المباركة على مر التاريخ تتابع الحاقدون عليها، والراغبون في النيل منها، لذا جعلوا كل مناسبة مجالاً لنشر الافتراءات بعين حاسد لا يرى الخير والإنجازات، فضلاً عن الاعتراف بهما، ولو كان موضوعياً - كما يزعم - ويقصد الحق لاعترف بما تم إنجازه.. بيد أن ولاة أمرنا - رعاهم الله - ومن خلفهم شعبهم المحب لهم، الداعم لهم، الملتحم بهم في المنشط والمكره، يشكلون جيشاً قوياً للوقوف أمام كل مَن أراد سوءاً بهذا البلد الكريم، متخذاً الأحداث لخدمة مقاصده الدنيئة.
وأفصح "العامر": إن المقام لا يفي بحق هذه الدولة المباركة وما أنفقته من دعم مادي وبشري ونفسي لخدمة ضيوف الرحمن، وهي تستقبل ملايين الحجاج كل عام، دون وجود أي خلل أو مشكلات، إلا ما جاء من أحداث محددة طوال تاريخ هذه الدولة المباركة.
ومَن اطلع على صور الحجاج وهم يتوافدون من عرفة على سبيل المثال إلى مزدلفة، ومن مزدلفة إلى مِنى، سيدرك عظم المسؤولية، ودقة التخطيط، وحكمة المسؤول، وجهده المتواصل لإتمام موسم الحج بنجاح كبير فجزاهم الله خير الجزاء.
وهنا أدعو الجميع إلى تأمل الصور المنتشرة في وسائل الإعلام لحرص كل سعودي على خدمة الحجيج ولا ننسى ذاك رجل الأمن الذي حمل أحد الحجاج على ظهره، وذاك الذي يرش الماء البارد على مُسن أتعبه المشي، وذاك الذي يحمل طفلا أو عجوزاً، وغيرها من نماذج جهود هذه الدولة التي أسأل الله تعالى أن يديم عليها نعمة الأمن والأمان في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - رعاه الله -، وأن يرد كيد الحاسدين والمبغضين في نحورهم.