زار رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان، عقب افتتاحه فرع الهيئة في منطقة عسير، عدداً من القطاعات الحكومية هناك، ومنها المحكمة العامة، والمحكمة الإدارية، ومستشفى أبها العام. وزار المحكمة العامة بأبها والتقى رئيس المحكمة المساعد، وجرى خلال اللقاء بحث التعاون بين المحكمة العامة وفرع هيئة حقوق الإنسان بأبها، بما يخدم مصلحة المواطن والمقيم ويحفظ الحقوق للجميع، مشيدا في السياق ذاته بجهود أصحاب الفضيلة القضاة في صون الحقوق وحمايتها. كما زار المحكمة الإدارية في أبها، وكان في استقباله رئيس المحكمة الإدارية فضيلة الشيخ مرعي القرني، وأصحاب الفضيلة القضاة بالمحكمة الإدارية، ورحّب برئيس الهيئة ومرافقيه وباركوا افتتاح فرع الهيئة بالمنطقة، مشيدين بالدور الإنساني الذي تبذله الهيئة. من جانبه، شدّد رئيس الهيئة على أن المملكة ولله الحمد تحكم بما أنزل الله، ولذلك فالقضاء مستقل ولا سلطة عليه إلا للكتاب والسُّنة، ونوّه بما يحظى به مرفق القضاء من اهتمامٍ ومتابعةٍ من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد الأمين، وسمو النائب الثاني . وبيّن العيبان لأصحاب الفضيلة القضاة، أن الهيئة وضعت ورش عمل وبرامج تدريبية لمنسوبي الأجهزة العدلية والأمنية وأجهزة الضبط، وذلك لتبادل الخبرات على الصعيد الدولي، خاصة فيما يتعلق بالاطلاع على الإجراءات المتبعة في الدوائر العدلية المختلفة، وخاصة ما يتعلق منها بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وكذلك تكييف القضايا التي تقع تحت طائلة نظام مكافحة الاتجار بالأشخاص. وقام العيبان بجولةٍ في مستشفى أبها العام؛ تم الوقوف خلالها على الخدمات الطبية والصحية المقدَّمة في المستشفى ومستوى النظافة. وشملت الجولة أقسام المستشفى: الطوارئ والعناية المركزة والأطفال حديثي الولادة والخدّج وبقية أقسام المستشفى. والتقى في أثناء الجولة عدداً من المراجعين سواء في الطوارئ أو الأقسام الأخرى. وعبّروا عن رضاهم حول الخدمات الطبية المقدَّمة لهم وانسيابية المواعيد ومستوى العناية. وقدَّم شكره لمدير المستشفى ولجميع العاملين على ما لمسه من جهودٍ مثمرة في المستشفى. إلى ذلك، كلّف رئيس هيئة حقوق الإنسان فريقاً من الهيئة ضمَّ كلاً من: عضو مجلس الهيئة اللواء عبد الله سهيل، وعضو مجلس الهيئة الدكتور سعيد الزهراني، وعضو مجلس الهيئة المشرف على فرع هيئة حقوق الإنسان بمنطقة عسير الدكتور هادي اليامي، بزيارة سجن خميس مشيط. ووقف الوفد على مستوى الإعاشة، والنظافة، والطاقة الاستيعابية الجيدة والتي توافرت في هذا السجن بما يتناسب مع المعايير المطلوب توافرها سواء من حيث مبنى السجن الذي ظهر بشكلٍ ملائم أو الخدمات الموفرة داخله. والتقى الوفد الموقوفين في السجن، حيث أثنوا على ما يُقدَّم لهم داخل السجن. وتركزت ملاحظاتهم حول قضاياهم وما يقع ضمن اختصاصات الهيئة، ولاحظ الوفد حاجة العيادة الطبية بالسجن إلى تزويدها بالأجهزة اللازمة والأطقم الطبية المتخصصة، وتمت مناقشة هذه الملاحظة مع إدارة السجن. وقدّم وفد الهيئة شكره وتقديره لإدارة السجن على ما تبذله من رعايةٍ واهتمامٍ بنزلاء السجن. كما قام وفد الهيئة بزيارةٍ لسجن المباحث الإدارية، وتم الالتقاء بالموقوفين في السجن، ومن ضمنهم الموقوفون على ذمة قضايا تشغيل الأموال، حيث إن هذا الملف توليه الهيئة اهتمامها وتعمل على متابعته مع إمارة منطقة عسير التي ثمّن رئيس الهيئة جهودها من خلال ما يبذله صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد، والذي يعمل بكل حرص واهتمام كبيرين من أجل أن تعود الحقوق لأصحابها.